نظم اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة، الخميس، وقفة تضامنية داعمة للقدس والمسجد الأقصى وصمود أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، إذ شارك فيها حرم سفير فلسطين بالقاهرة، رانيا الشوبكي، ورئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة، عبلة الدجاني وعضوات الاتحاد، وممثلي جبهة نساء مصر وفلسطين. استهلت الوقفة بهتافات داعمة لحرية فلسطين ونضال أبنائها وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار، أعقبها كلمة للسيدة «الدجاني»، والتي أوضحت فيها أن هذه الوقفة التضامنية هي رسالة إجلال وتقدير للدور النضالي العظيم الذي يجسده الشعب الفلسطيني وأهالي الضفة الغربيةوالقدس وعرب 48، من أجل دعم صمودهم على الأرض، ومقاومتهم المستمرة للحفاظ على قدسية الأماكن من تدنيس المحتل الصهيوني الغاشم. وأكدت «الدجاني»، في بيان صادر عن اتحاد المرأة الفلسطينية، أن الشعب الفلسطيني الصامد هو الأمل الوحيد لإنهاء الوضع الظالم، وطالبت المجتمع العربي والدولي بحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الصهيونية المتكررة مع التأكيد على المقاومة كحق مشروع بكل أشكالها، ودعم الشعب الفلسطيني بالداخل لتقوية صموده ضد جرائم المحتل. من جهتها وجهت حرم السفير الفلسطيني، رانيا الشوبكي، التحية للمرابطات في المسجد الأقصى واللاتي تحدين الاحتلال وعبثه بالمقدسات، وحيت جميع أبناء الشعب الفلسطيني الذين يسطرون أسمى مواقف البطولة بحفاظهم على المقدسات من الضياع والتدمير على يد المحتل الصهيوني الغاشم. وأكدت أن هبة الشعب الفلسطيني تدلل على أن رهان اسرائيل لم يعد في محله وأن أبناء فلسطين لم ينسوها، فالمشهد الراهن يدلل على أن أغلب المدافعين عن الوطن هم من صغار السن والنساء والفتيات والشباب بما يجسد صمودا أسطوريا يعد شهادة فخر للجميع لعدالة القضية، وناشدت المؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة الاطلاع على ما يجري في فلسطين وما يدفعه الفلسطينيون حفاظًا على حقوقهم الإنسانية. وناشدت العرب بالوقوف إلى جانب فلسطين وحماية المسجد الأقصى من المخطط الزماني الهادف إلى تهويد القدس وما فيها من أجل بناء الهيكل المزعوم، واختتمت كلمتها بتحية إجلال وإكبار لصمود المرأة الفلسطينية منذ قدم التاريخ، مؤكدة أنه لا يضيع حق وراءه مطالب، مثنية على مصر في دعمها الدائم ودفاعها عن كفاح الشعب الفلسطيني أمام حقوقه المشروعة. وأصدرت جبهة نساء مصر وفلسطين بيانًا تضامنيًا بشأن الاعتداءات الصهيونية الأخيرة، أدانت فيه إطلاق الحرية لقطعان المستوطنين في عدوانهم على المصلين في المسجد الأقصى وفرض حصة زمنية لهم في التحرك منفردين في أرجائه بما يخالف القوانين والأعراف الدولية. وأكدت الجبهة وجوب توحيد الإرادة الفلسطينية والعربية حول برنامج كفاحي واضح يستهدف تحرير الأراضي السليبة وتحقيق الأمل الفلسطيني المشروع في الدولة المستقلة على التراب الوطني، ممجدة الشهداء الذين يعبدون بدمائهم الطريق إلى الحرية.