اندلعت مواجهات مكثفة في بنغازي، ثاني أهم مدن ليبيا، ومسرح المواجهات، منذ مايو 2014، بين قوات حكومتي طبرق التي تحاصرها، وطرابلس التي تدافع عنها. ووفقا لمصادر أمنية، فإن وحدات المدفعية التابعة لقيادة الجنرال خليفة حفتر، قائد قوات حكومة طبرق المعترف بها دوليا، فتحت النار على مواقع تخضع لسيطرة خلايا تابعة للجناح الليبي من تنظيم «داعش». وحتى الآن من غير المعلوم عدد الضحايا في كلا الجانبين ولا بين السكان المدنيين في المدينة المدمرة التي فر منها ما يزيد عن 100 ألف شخص. وامتد القتال في الساعات الأخيرة إلى أجزاء أخرى من البلاد مثل درنة، معقل «الجهاديين» في شرق ليبيا، والزاوية الواقعة في غرب البلاد والتي تعد مسرحا للاشتباكات المسلحة بين قوات الحكومتين المتناحرتين. ووفقاً لصحيفة «ليبيا هيرالد» المحلية، فإن 6 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في حين أصيب 18 آخرون في القتال الدائر في الزاوية بين القوات الموالية لحفتر ومليشيات «فجر ليبيا» بعد انسحاب مليشيات مصراتة.