اختار رجل الأعمال، نجيب ساويرس، جزيرتين في اليونان مملوكتين للقطاع الخاص لدراسة تنفيذ مشروعه باستضافة آلاف اللاجئين السوريين على جزيرة منهما، بعدما لقى تجاهلاً من جانب الحكومتين اليونانية والإيطالية بشأن عرضه بشراء جزيرة لتنفيذ هذا المشروع. وقال، في بيان نشرته شبكة «سى. إن. إن» الأمريكية، الأربعاء، إنه تواصل مع أصحاب الجزيرتين، وأعرب عن رغبته في بدء المفاوضات لشرائهما، مضيفا: «سأبنى ميناء صغيرا أو مرسى قوارب هناك، وسأوظف الناس لبناء منازلهم ومدارسهم ومستشفى وجامعة وفندق». وأكد ساويرس، أنه سيطلق على الجزيرة اسم «جزيرة آيلان»، تخليداً للطفل السورى آيلان كردى، الذي غرق في وقت سابق من هذا الشهر محاولاً الوصول إلى أوروبا مع أسرته، قائلاً في حوار مع الشبكة الأمريكية: «صورة الطفل أيقظتنى، قلت إننى لا أستطيع الجلوس من دون فعل أي شىء والادعاء بأنها ليست مشكلتى». ويأمل ساويرس في الحصول على مزيد من التبرعات تجاه المشروع، من خلال إنشاء شركة مساهمة مشتركة برأسمال أولى يبلغ 100 مليون دولار، وأوضح أن «كل من سيتبرع للمشروع سيحصل على حصة في الشركة، وبذلك يصبح شريكاً في الجزيرة وفى المشروع، وبهذه الطريقة، لن يضيع أي مال تم وضعه في المشروع، نظراً لأن الأصل (الجزيرة) باقية»، على حد قوله. وأضاف أنه يسعى للحصول على إذن الحكومة اليونانية للتقدم بالمشروع، الذي بإمكانه توظيف من 100 إلى 200 ألف لاجئ، فيما لم تستجب السلطات اليونانية للرد. ورغم توجيه انتقادات لفكرته لإنشاء ملاذ آمن للاجئين من قبل البعض، إلا أن ساويرس قال إنه تلقى ردود فعل من الجهات المانحة المحتملة، من بينها طلبين للتبرع ب20 مليون دولار، مشيرا إلى أنه يسعى الآن للحصول على إذن من الحكومة اليونانية للمضى قدما في المشروع، فيما قالت السلطات اليونانية إنها لم تتلق بعد طلبا رسميا. ولفت إلى أنه تواصل مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، باعتبارها منظمة عالمية رائدة في مجال مساعدة اللاجئين، لمناقشة السبل الممكنة الأخرى للتعاون. كان ساويرس أرسل خطابات إلى رئيس الوزراء الإيطالى، ماثيو رينزى، ونظيره اليونانى، ألكسيس تسيبراس، منذ أيام بشأن عرضه شراء إحدى الجزر وتنفيذ فكرته عليها، لكنه لم يتلق حتى مجرد إقرار باستلام الخطابات.
