كيفين دي بروين يعود لإنجلترا مرة أخرى بعد خيانة وطرد «تقرير»

يعود البلجيكي كيفين دي بروين، لاعب مانشستر سيتي الجديد وأغلى صفقة في موسم الانتقالات الصيفية الماضية بقيمة 75 مليون يورو، لإنجلترا مرة أخرى، بعد عام من الرحيل عن البلد الذي شهد فيه أسوأ لحظات حياته كلاعب.
وقبل عام ونصف، قرر نادي تشيلسي الإنجليزي، بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني ل«البلوز»، التخلي عن خدمات «دي بروين» لصالح نادي فولفسبورج الألماني، في صفقة بلغت قيمتها 20 مليون يورو، في طريقة اعتبرها الكثيرون أنها نوع من الطرد للاعب البلجيكي الموهوب.
ولكن يبدو أن إنجلترا لم تترك اللاعب دون أن تحطمه تماما، ففي نوفمبر 2014، خرجت صديقة «دي بروين» السابقة، البلجيكية كارولين لاينن، لتعترف بخيانتها للاعب البلجيكي على العلن وللصحف الإنجليزية التي لا ترحم.
ومازاد الطين بلة هو أن الخيانة جاءت من واحد من أصدقائه المقربين، وهو البلجيكي تيبوت كورتوا، حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي الحالي وأتليتكو مدريد السابق.
وفي تقرير نشره موقع «بليشر ريبورت» الإنجليزي، قالت «لاينن» إن خيانتها ل«دي بروين» جاءت كنوع من الثأر منه، خاصة أنه تعمد خيانتها عدة مرات من قبل.
وقالت «لاينن» إن تاريخ خيانتها له يعود إلى بداية عام 2013، حيث كانت قد سافرت إلى مدريد، عاصمة إسبانيا، وطلبت من «دي بروين» أن يلحق بها لكنه لم يفعل، واستقبلها «كورتوا»، الذي كان يلعب في أتليتكو مدريد وقتها.
وتابعت «لاينن»: «تلك الليلة قام (كورتوا) بالقيام بما لم يفعله معه (دي بروين) طوال علاقتي معه والتي امتدت لثلاث سنوات، حيث أعد لي وجبة رائعة وعاملني بشكل جيد للغاية، فتساءلت عن السبب الذي يمنعني من خيانة (دي بروين) كما فعل هو معي من قبل».
وقالت «لاينن» وقتها إنها رفضت التكلم عن هذا الأمر أمام الصحافة نظرًا لتهديد والد «دي بروين» بمقاضاتها إذا تحدثت في الأمر، ولكنها أكدت أن قيام اللاعب بالتحدث عن الأمر في كتابه دفعها لتبرير الأمر أمام الصحافة.
وخلال الفترة التي وقعت فيها الحادثة، كان «دي بروين» لا يزال لاعبًا في صفوف تشيلسي، إلا إنه كان معارًا لفريق فيردر بريمن الألماني، مما كان يعني أن فترته مع الفريق الإنجليزي شهدت العديد من الأيام السيئة، والتي ربما لم ينسها اللاعب حتى الآن.
هنا كانت لحظة المفارقة مع اللاعب البلجيكي، فإما أن يستسلم لوقائع الأمور ويضيع موهبته، إلا أن يصبح في طي النسيان مبكرًا، أو أن يعود أقوى مما كان مع فولفسبورج ويثبت أنه يمتلك شخصية قوية تستطيع التعامل مع الضغوط.
قرر «دي بروين» أن يعود أقوى مما كان، وأن يثبت المثل القائل «ما لا يقتلك يزيدك قوة»، حيث أثبت منذ يومه الأول في فولفسبورج أنه واحدا من أفضل صانعي الألعاب في أوروبا، وتمكن خلال الموسم الماضي من المشاركة في 51 مباراة، سجل خلالها 16 هدفًا وصنع 28 آخرين لزملائه، ليصبح أكثر لاعبي أوروبا صنعًا للأهداف الموسم الماضي، ويقود فولفسبورج لاحتلال وصافة الدوري الألماني والفوز بكأس ألمانيا وكأس السوبر الألماني.
في نفس الوقت، وقبل أيام من رحيله عن تشيلسي في يناير 2014، أعلن «دي بروين» عن ارتباطه بعلاقة عاطفية مع الحسناء البلجيكية ميشيل لاكرويكس، والتي مازال يرتبط بعلاقة وثيقة معها حتى الآن.
بعد أدائه الرائع، جذب «دي بروين» انتباه كبار أوروبا، وأثار ندم «مورينيو»، خاصة بعد أن تمكن مانشستر سيتي، غريم تشيلسي، من اصطياد خدمات اللاعب البلجيكي بمبلغ أعلى 4 مرات من مبلغ تخلي تشيلسي عنه.
في نفس الوقت، لربما أثار الأداء الرائع ل«دي بروين» غيرة وندم صديقته السابقة كارولين، والتي ربما كان أحد أسباب خيانتها له في 2013 هي أن «كورتوا» وقتها كان صيته ذائعًا كواحد من أفضل حراس المرمى على مستوى أوروبا والعالم، بينما كان «دي بروين» مجرد موهبة صغيرة معارة إلى فيردر بريمن، ولم يكن مستواه الرائع الذي ظهر به مع فولفسبورج قد ظهر بعد.
ومن الممكن أن يكون مانشستر سيتي هو أكبر المستفيدين مما حدث ل«دي بروين»، فقد أظهر ذلك مدى النضج الذي اكتسبه «دي بروين» ومدى قدرته على التغلب على المصاعب، وكل هذا يدل على شخصية قوية يتمتع بها الموهبة البلجيكية، وهو بالضبط ما يحتاج إليه «السكاي بلوز»، وهو ما دفعهم في نفس الوقت لدفع هذا المبلغ الضخم والعملاق من أجل التعاقد مع «دي بروين».
وينتظر «دي بروين» مشاركته الأولى مع الفريق الإنجليزي، والتي من المتوقع أن تكون أمام فريق كريستال بالاس، السبت، خلال منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز.