اسمه الأصلى كاملا هو ليف دافيدوفيتش برونشتاين ونعرفه باسم شهرته ليون تروتسكى وهو مولود فى مقاطعة خريسون فى أوكرانيا فى 7 أكتوبر 1879 لعائلة من المزارعين اليهود، وأمضى سنواته التسع الأولى من حياته فى مزرعة العائلة ثم التحق بالمدارس الثانوية فى أوديسا ونيكولاييف بين عامى 1888 و1897، وقبل تخرجه انضم إلى حلقة ثورية سرية تابعة للنارودنيين (الشعبيين)، ثم اعتنق الماركسية بعد عام وانضم إلى الحركة الاشتراكية الديمقراطية وكان أحد مؤسسى وقادة «الاتحاد العمالى لجنوب روسيا» واعتقل لسنتين فى 1898 بتهمة قيادة التظاهرات والإضرابات العمالية وطباعة المنشورات، ثم نفى إلى سيبريا لأربع سنوات دون محاكمة وتزوج فى المنفى من ألكسندرا سوكولوفسكايا، ورزق منها بطفلتين هما نينا وزينا، وفى المنفى انضم إلى «الاتحاد الاشتراكى الديمقراطى» واشتهر كمعلق سياسى ومحلل اجتماعى وناقد أدبى ثم هرب من المنفى فى 1902 ولبى دعوة لينين إلى لندن، ثم عاد إلى روسيا فى فبراير1905 بعد اندلاع الثورة الروسية الأولى فكان قائد الحركة الاشتراكية وخطيبها ورئيس «مجلس مندوبى العمال» فى بطرسبرج ثم اعتقل فى 1907 بعد فشل الثورة وصدر حكم بنفيه إلى سيبريا، فهرب مجددا إلى أوروبا الغربية، وكان أحد موجهى المعارضة الاشتراكية الثورية 1915 ثم أسس «الأممية الثالثة» التى قربت وجهات النظر بينه وبين لينين ثم طرد من فرنسا وعاد إلى روسيا وانضم للحزب البلشفى وهاجم مع لينين نظام حكم فبراير فتعرض للاعتقال، وفى 5 أغسطس 1917 نظم ثورة أكتوبر، وقادها ثم عيّن مفوضا لشؤون الحرب بين 1917 و1923 وتواصلت مسيرته، وبعد ملاحقات ستالين لخصومه ومحاكمة القيادات البلشفية وإعدامها فى أغسطس 1936 رضخت الحكومة النرويجية لضغط ستالين فاحتجزت تروتسكى لمنعه من فضح مهزلة التصفيات واتهم تروتسكى بتحضير مؤامرات عديدة لاغتيال ستالين، وفى 1937سمح له بدخول المكسيك، وهناك مثل أمام المحكمة التى أصدرت حكمها ببراءته، إلى أن قام رامون ميركادار «جاكسون» فى 20 أغسطس 1940 بالاعتداء على تروتسكى فى منزله فى المكسيك، وتوفى زي النهارده في 21 أغسطس 1940.