نظمت السفارة المصرية ببكين بالتعاون مع مكاتبها الاعلامية والثقافية والتجارية مؤتمرا صحفيا كبيرا حول قناة السويس الجديدة حضره ممثلو كبرى الصحف ووسائل الاعلام الصينية وقام بتغطيته تليفزيون الصين المركزى. وافتتح المؤتمر، الذي أقيم مساء أمس المستشارة الاعلامية المصرية بالصين هدى جاد الله، التي رحبت بالجمع الغفير من الاعلاميين الذين ملأوا قاعة الاجتماعات بالسفارة حيث تحدثت بإختصار عن أهمية هذا المشروع العظيم بالنسبة لمستقبل التنمية في مصر قبل إعطاء الكلمة لنائب السفير المصرى ببكين المستشار معتز مصطفى أنور الذي تحدث بإسهاب حول الشعور بالفخر الذي ينتاب كل المصريين بإكتمال ملحمة جديدة من ملاحم التحدى في تاريخ الشعب المصرى العظيم. وقال إن قناة السويس الجديدة، التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى للملاحة الدولية أول أمس والتى تم حفرها في زمن قياسى استغرق عاما واحدا وبتمويل مباشر من جموع الشعب المصرى، هي نقطة الانطلاق لخطة وطنية تهدف إلى تحويل مساحة مكونة من 76 ألف كيلومتر مربع على ضفتى القناة إلى مركز دولى للتجارة والصناعة والخدمات اللوجيستية. ووصف نائب السفير المصرى هذا المشروع بأنه شريان جديد لتعزيز الاتصالات والنقل بين الشرق والغرب والذى سيسهم في تحقيق هدف من اهداف القيادة الصينية الحكيمة والذى تجلى من خلال مبادرة الرئيس الصينى شي جين بينج لبناء طريق الحرير الجديد لتعزيز الروابط بين دول الواقعة على طريق الحرير القديم والتى كانت مصر واحدة منهم. وأشار إلى ان افتتاح قناة السويس الجديدة يوفر فرصا جديدة لتوطيد العلاقات الثنائية بين مصر والصين، وهي العلاقات التي شهدت تطورا كبيرا في في النواحى الاقتصادية والتجارية في الفترة الاخيرة حيث اصبحت الصين اكبر شريك تجارى لمصر بحجم تجارة يبلغ نحو 12 مليار دولار امريكى، كما أنه من المتوقع أن تكون هناك زيادة في الاستثمارات الصينية في مصر خاصة بعد ان تشجعت الكثير من كبرى الشركات الصينية على دخول السوق المصرية لفتح مجالات عمل بها أو لتوسيع أعمالها القائمة بالفعل. وكشف عن ان الاستعدادات جارية حاليا للترتيب لزيارة الرئيس السيسى للصين للمشاركة في الاحتفالات الصينية بمناسبة ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية ولحضور العرض العسكرى الضخم الذي سيتم تنظيمه بهذه المناسبة في 3 سبتمبر القادم، وقال ان هذه الزيارة ستشهد ثالث لقاء بين القيادتين المصرية والصينية هذا العام متوقعا ان يتمخض عن هذا مزيدا من التقدم في التعاون بين البلدين في شتى المجالات. كما نوه ايضا بالتعاون الوثيق بين الجانبين للترتيب لزيارة الرئيس الصينى إلى مصر وهى الزيارة التي من المأمول ان تتم قبل نهاية العام الجارى واشار كذلك للتنسيق الجارى حاليا وعلى نطاق واسع للاعداد لتنظيم الاحتفالات بالعام المصرى في الصين والعام الصينى في مصر وهى الاحتفالات التي ستبدأ في 2016 وستستمر فعالياتها طوال العام والتى تأتى كجزء من احتفال الدولتين بمرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. من جانبه اكد د. حسين ابراهيم المستشار الثقافى المصرى بالصين خلال المؤتمر الصحفى ان قناة السويس الجديدة هي مصدر فخر للشعب المصرى وهى رمز على قوة الارادة المصرية وبرهان على رغبة الحكومة في تنمية الاقتصاد الوطنى وتحسين الاحوال المعيشية للمواطنين وتحقيق النهضة الاقتصادية وفتح افاق جديدة للتعاون مع المجتمع الدولى. وأشار إلى ان افتتاح القناة الجديدة سيوفر المزيد من فرص العمل للشباب المصرى وسيسهم في تحسين مستوى المعيشة ورفع مستوى التنمية الاقتصادية فضلا عن انها ستكون حافزا للشعب لينهض من جديد. واضاف ابراهيم انه في ظل قيادة الرئيس السيسى جاء هذا المشروع العملاق ليعطى الفرصة لنا نحن المصريين لنسهم في بناء الاقتصاد الوطنى ونرفع شأن وطننا العزيز مصر وشدد على ان قناة السويس الجديدة تعتبر شريانا جديدا ينبض في حياة المصريين جميعا.