«الزراعة»: قيود علي تداول مبيد الحشائش «جليفوسات»

قال الدكتور يحيى عبدالحميد، نائب رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة، إن اللجنة أعدت تقريرا عن استخدام مبيد ال«جليفوسات» للحشائش، انتهى إلى أن استخدامه في مصر سيكون طبقا للاحتياجات الضرورية والفعلية، لعدم توافر بدائل أخرى له، على أن يتم تداول كميات محدودة من المبيد يتم إنتاجها أو تحضيرها محليا أو استيرادها من الخارج، وبما لا يزيد عن الكميات التي تم التصريح باستخدامها خلال السنوات الثلاث الماضية .
وأوضح عبدالحميد، في تصريحات صحفية، الأحد، أن اللجنة تبحث الحد من إصدار موافقات إنتاجية أو استيرادية لهذا المبيد، لحسم الجدل الذي يدور حول أمان المبيد على الصحة وسلامة البيئة، خاصة البيئة المائية، مؤكدا أن اللجنة تعيد النظر في المستحضرات المسجلة من ال«جليفوسات» ومقارنة توصياتها، وسيتم الإبقاء على المستحضرات التي تحتوي على النسب الأصغر من المادة الفعالة للمبيد.
وأضاف أن اللجنة توصي بعدم استخدام ال«جليفوسات» على حواف الترع والقنوات المائية للتخلص من الحشائش، لأن بعض المواد النشطة سطحيا «Surfactants» والتي تضاف أحيانا للمبيد، شديدة السمية على الكائنات المائية والأسماك، لافتا إلى أنه في حالة الضرورة لاستخدام هذا المستحضر، فيجب استخدام المستحضرات التي لا تحتوي على المواد النشطة سطحيا، كما يجب عدم الرش مرتين يوميا، ورش ثلث أو نصف القناة في يوم واستكمال الرش في يوم آخر .
وأشار عبدالحميد إلى ضرورة تقليص عدد المستحضرات المستخدمة، والتأكيد على الشركات بعدم استخدام منشطات التالو أمين Tallowamines خاصة POEA مع اعتبارها شائبة ضارة، حينما تزيد نسبتها عن 15% من المستحضر، موضحا أن ال«جليفوسات» يختلف عن كثير من مبيدات الآفات في أنه لا يستخدم بحالته المنفردة كمادة فعالة في مستحضراته، ولكنه يستخدم في صورته الملحية المتعددة، والتي تتباين كثيرا في سميتها الحادة، وسميتها على الخلايا الحيوانية، ويوصى بأن يتم تقدير التداول اليومي المسموح به «ADI» على المستحضرات أو أملاح ال«جليفوسات» المنفرد .
وأوصى عبدالحميد بقيام المعمل المركزي بتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، وعمل دراسات مكثفة لتقصي متبقيات ال«جليفوسات» ونواتج تمثيله بشكل دوري أو موسمي، وعدم زراعة محاصيل مهندسة وراثيا لمقاومة فعل ال«جليفوسات» في مصر، لأن استخدام هذا المحاصيل سيجعل الفلاح يغير نمط استخدامه لل«جليفوسات»، وبالشكل الذي يؤدي إلى زيادة التلوث بالمبيد، وزيادة مخاطره على الصحة العامة والبيئة.
كما أوصت الدراسة بضرورة فحص الشحنات المستوردة من الحبوب، والتأكد من خلوها من ال«جليفوسات» وأهم نواتج تمثيله.