مسؤول ب«البيئة»: رفضنا الاستزراع السمكي بنهر النيل حفاظًا على صحة الإنسان

أكد الدكتور جمال الصعيدي، رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة، أن الوزارة ترفض تمامًا الاستزارع السمكي «الأقفاص السمكية» في النيل ليس لمجرد الرفض ولكن حفاظًا على صحة الإنسان المصري وحفاظًا على نوعية المياه في نهر النيل.
وقال «الصعيدي»، في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط تعليقًا على ظاهرة نفوق الأسماك التي حدثت بفرع رشيد بالبحيرة والآثار السلبية للأقفاص السمكية المنتشرة، إن الأقفاص السمكية ممنوعة في النيل لأسباب عديدة، منها أن الصيادين يستخدمون أعلافًا غير سليمة صحيًا، بالإضافة إلى أن وجود كميات كبيرة من الأسماك في مكان ضيق يؤدي إلى نقص الأكسجين وبالتالى نفوقها، بجانب أنه يؤثر على نوعية المياه الموجودة في النيل، فوجود الأعلاف غير السليمة ونقص الأكسجين يؤثر على البيئة المائية وبالتالي نفوق الأسماك.
وأضاف أن المسؤولية تقع على وزارة الري، فهي التي لها الولاية على نهر النيل، مشيرًا كذلك إلى أن الاستزراع السمكي في مصر يتبع الهيئة العامة للثروة السمكية التي يهمها زيادة الإنتاج السمكي في مصر، ولكن لا بد أن يزداد بضوابط، مشددًا على ضرورة أن تقوم وزارة الري بالتعاون مع الأمن بالقيام بحملات مكبرة لإزالة كل الأقفاص السمكية، مشيرًا إلى ضرورة عدم وجود استزراع سمكي في النيل.
وفي هذا الصدد، أشار «الصعيدي» إلى أنه منذ ما يقرب من 3 أشهر قامت وزارة الري بالتنسيق مع وزارة الداخلية بإزالة الأقفاص السمكية بفرع دمياط، والفترة القادمة ستعمل الوزارة على إزالة كل الأقفاص السمكية بفرع رشيد، لافتًا إلى أن الأقفاص السمكية انتشرت بنهر النيل بكثرة في فرعي رشيد ودمياط بعد ثورة يناير بسبب الانفلات الأمني.
وأكد رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة أن هناك اتفاقًا بين جميع الوزارات على أن الأقفاص السمكية تمثل خطرًا على نهر النيل، موضحًا أن الاجتماعات الأخيرة بين وزيري الري والبيئة تم الاتفاق فيها على أن الأقفاص السمكية تلوث النيل نتيجة التصرفات غير المسئولة من أصحابها نتيجة استخدام مواد غير مطابقة للمواصفات.
وأشار إلى أنه يمكن إقامة الاستزراع السمكي في أحواض خارج النيل عن طريق البحر ويمكن أيضًا إقامة الاستزراع السمكي في الأماكن الصحراوية عن طريق الأحواض الترابية.
وعن دور وزارة البيئة، أكد أن الوزارة تضع ضوابط للاستزراع السمكي، أهمها أن تكون هناك خطة للطوارئ يتم فيها ذكر كيفية التخلص من الأسماك في حال نفوقها.