شهد شهر رمضان الكريم نشاطًا مكثفًا للرئيس عبدالفتاح السيسي حيث عقد خلال أول ثلاثة أسابيع من شهر رمضان الكريم ما يقرب من 28 لقاءً مع العديد من المسؤولين المصريين والأجانب، 90% منها لمتابعة القضايا الداخلية و10% لمتابعة القضايا الخارجية. وبالنسبة للقاءات الخاصة بالقضايا الداخلية كان 8% منها خاصة بافتتاح قناة السويس الجديدة، و12% من اللقاءات خاصة بالطاقة الكهربائية، و11% من اللقاءات خاصة بوزارة الإسكان، وتم الانتهاء من الموازنة العامة للدولة خلال شهر رمضان. كما أجرى الرئيس مباحثات من خلال 17 اتصالاً هاتفيًا مع الشخصيات الخارجية بالإضافة إلى الأنشطة الاستثنائية والزيارات المهمة التي أجراها. وأوضح المكتب الاعلامي لرئيس الجمهورية أن السيسي يعمل خلال شهر رمضان ما بين 10 و15 ساعة يوميا ليضرب المثل بأن رمضان شهر عمل، كما أدار الرئيس خلال رمضان العديد من الأزمات، منها أزمة اغتيال النائب العام وهجمات سيناء وحادث القنصلية الإيطالية. وقد بحث الرئيس مع المهندس خالد بحاح، نائب رئيس اليمن، تطورات الأزمة اليمنية وسبل تسويتها. كما استعرض مع الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، الاستعدادات الجارية للانتهاء من أعمال الحفر بقناة السويس الجديدة، حيث إنه تم الانتهاء تمامًا من أعمال الحفر الجاف وإنجاز 87% من أعمال التكريك و40% من أعمال التكسية. وتلقى الرئيس اتصالات هاتفية من عدد من القادة وكبار المسؤولين العرب للتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، حيث تلقى اتصالات من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي ولي عهد السعودية، وسعد الحريري، رئيس تيار المستقبل ورئيس وزراء لبنان الأسبق، والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأجرى السيسي اتصالات هاتفية بعدد من القادة والملوك العرب للتهنئة بحلول شهر رمضان المُبارك، حيث اتصل بكل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك السعودية، والملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، والأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت. وبحث الرئيس مع الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ دمياط، مقترح إنشاء مدينة متكاملة للأثاث بمحافظة دمياط على مساحة 331 فدانا تحت مسمى «مدينة دمياط للأثاث». كما بحث مع كل من سامح شكري، وزير الخارجية، تطورات ومستجدات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط ولاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهشام رامز، محافظ البنك المركزي، عددًا من الموضوعات الخاصة بالأوضاع الاقتصادية والجهود المبذولة لتوفير النقد الأجنبي اللازم لتدبير احتياجات المواطنين، فضلاً عن إجراءات مكافحة السوق السوداء للعملات الأجنبية. والتقى الرئيس مع لوران فابيوس، وزير خارجية فرنسا، لبحث المقترحات الفرنسية لدفع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، كما بحث مع الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، البيانات الخاصة بحجم إنتاج الكهرباء في مصر تلبيةً لاحتياجات المواطنين حيث حقق إنتاج الكهرباء فائضًا يقدر بنحو 2900 ميجاوات. وناقش الرئيس مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، التطورات الخاصة بمشروع استصلاح وتنمية المليون فدان كمرحلة أولى من مشروع استصلاح أربعة ملايين فدان من أجل توسيع الحيز العمراني واستيعاب النمو الطبيعي للسكان وتوفير آفاق جديدة للتنمية المستدامة بإنشاء مجتمعات عصرية تعتمد على الزراعة كمقوم رئيسي يتكامل مع المقومات الاقتصادية الأخرى للبيئة المحيطة. واجتمع الرئيس مع اللواء شوقي رشوان، رئيس الجهاز الوطني لتنمية شبه جزيرة سيناء، لبحث مهام التخطيط والتنسيق والمتابعة لتنمية شبه جزيرة سيناء والإسهام في إعداد الخطط الاستثمارية لعرضها على مجلس الوزراء فضلاً عن التنسيق مع جهات الدولة المختلفة لإصدار التشريعات المختلفة التي تهيئ مناخ التنمية في سيناء، والإسهام في تحديد أولويات الإنفاق في سيناء. وناقش السيسي مع الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، المشكلات الرئيسية التي تواجه العملية التعليمية بكافة عناصرها والخطوات التنفيذية لبرنامج الإصلاح الذي يرتكز حول المدرسة كأساس لإصلاح العملية التعليمية وتطويرها، واستعرض مع المهندس خالد رامي، وزير السياحة، ملامح خطة الوزارة للنهوض بأوضاع قطاع السياحة بما تتضمنه من أهداف واستراتيجيات ومقترحات للتحرك والتنفيذ، حيث تعمل الوزارة على زيادة حركة السياحة الوافدة لمصر بمعدلات مناسبة سنويًا لتصل إلى 20 مليونًا عام 2020. وبحث الرئيس، الثلاثاء، مع الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ملامح استراتيجية التنمية المستدامة بعيدة المدى حتى عام 2030 التي تهدف إلى بناء مصر جديدة قائمة على العدالة والاندماج الاجتماعي وذات اقتصاد تنافسي متوازن ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة ولديها نظام بيئي نقي وتستثمر كافة مقوماتها الاقتصادية والبشرية لتحقيق التنمية المستدامة. واستعرض الرئيس مع المستشار أحمد الزند، وزير العدل، ملامح تطوير المنظومة القضائية، منوهًا بتوجه وزارة العدل نحو ميكنة عملية التقاضي والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، وذلك لتلافي سلبيات التعامل الورقي في القضايا من خلال النظام التقليدي، كما ناقش مع الدكتورة هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان، ملامح الخطة الخمسية التنفيذية للاستراتيجية القومية للسكان في إطار جهود الدولة لمواجهة مشكلة الزيادة السكانية وتعظيم استفادة المواطنين من الموارد الاقتصادية للدولة وما يتم تحقيقه من تقدم اقتصادي وتنموي في مختلف القطاعات. واجتمع السيسي أيضًا مع الدكتور حسام الدين مغازي، وزير الموارد المائية والري، والدكتور صلاح الدين هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لاستعراض مشروعات الاستصلاح الزراعي في المناطق المختلفة والتعاون الجاري بين الوزارتين لتوفير الموارد المائية اللازمة لري الأراضي المستصلحة وذلك من أجل إنشاء مجتمعات عمرانية حديثة ومتكاملة تجمع بين النشاط الزراعي وما يرتبط به من مصانع لإنتاج المواد الغذائية، فضلاً عما ستتيحه من مرافق ومنازل مصمَمة بشكل حضاري بما يوفر حيزًا عمرانيًا جديدًا يستوعب النمو الطبيعي للسكان ويخفف من التكدس في الوادي والدلتا. وتلقى الرئيس اتصالاً هاتفيًا من ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا، تناول الأزمة الليبية وسبل إيجاد حل سياسي لتسويتها، حيث طلب رئيس الوزراء البريطاني الاستماع إلى وجهة النظر المصرية في هذا الشأن. وشارك الرئيس في إفطار الأسرة المصرية مع بعض عواقل ومشايخ سيناء ومطروح والنوبة والقيادات العمالية والفلاحين وممثلين عن المرأة والشباب، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب السياسية والأدباء والمفكرين والمثقفين والصحفيين. واجتمع مجددًا بالفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، لاستعراض البدائل المقترحة لتطوير ميناء شرق بورسعيد بحيث يتم الاستغلال الأمثل لموقع الميناء المتميز ليصبح من أكبر عشرة موانئ في تداول الحاويات على مستوى العالم، وتحويل الظهير الجغرافي لميناء شرق بورسعيد لمركز عالمي للوجيستيات والصناعة والخدمات البحرية، طبقاً لدراسات المخطط العام لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس. وتلقى السيسي اتصالاً هاتفيًا من الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس، الذي أطلع الرئيس على محصلة التحرك القبرصي في الإطار الأوروبي من أجل تسوية القضية الفلسطينية. وتلقى الرئيس اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، كما أجرى الرئيس اتصالاً هاتفيًا بالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، حيث قدم له التعازي في ضحايا استهداف فندقين بمدينة سوسة التونسية. وبحث الرئيس باعتباره رئيسًا للقمة العربية في دورتها الحالية- مع الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، مشروع البروتوكول الخاص بإنشاء القوة العربية المشتركة. وأجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيًا بالرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، قدم خلاله التعازي باسم مصر قيادة وحكومة وشعبا في ضحايا الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف مصنعًا للغاز في شرق فرنسا، كما اجتمع الرئيس بعدد من أعضاء المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية لبحث استكمال التجهيزات اللازمة لمشروع تشغيل ألف مصنع بالقاهرة الجديدة واقتراح إنشاء كيان جديد يتولى الإشراف على المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وشارك الرئيس في إفطار صندوق تحيا مصر، حيث أكد أهمية إرساء دعائم الدولة المصرية، منوهًا بجسامة التحديات التي تواجهها الدولة والتي تفرض إيجاد آلية مالية موازية تساهم في جهود الدولة المبذولة لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري ومن ثم تم تأسيس صندوق تحيا مصر ليمثل موردًا ماليًا يساهم جنبًا إلى جنب مع جهود الدولة في تنفيذ عدد من المشروعات وتحقيق بعض الأهداف ذات الأولوية. وتسلم الرئيس أوراق اعتماد أحد عشر سفيرًا جديدًا يمثلون: زامبيا، وأوكرانيا، والبرازيل، وكولومبيا، وقبرص، وأستراليا، والفاتيكان، والهند، وبنما، وباكستان، وسلطنة بروناي. وشارك السيسي كذلك في حفل الإفطار السنوي للقوات المسلحة والشرطة والقضاء، واجتمع بالمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، لاستعراض الجهود المبذولة للنهوض بعمل الوزارة وإنشاء وتطوير مراكز الشباب، وفي مقدمتها مركز شباب الجزيرة الذي تم افتتاحه مؤخرًا، فضلاً عن إنشاء الملاعب وحمامات السباحة في مختلف محافظات مصر. واستعرض الرئيس مجددًا مع الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الموقف بالنسبة لتلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء وتطورات الموقف بالنسبة للتعاقدات التي تقوم بها الوزارة مع الشركات الدولية التي ستقوم بإنشاء محطات إنتاج الكهرباء التقليدية وتلك المعتمدة على الطاقة المتجددة، ومن بينها العقد المبرم مع شركة سيمنز لإنشاء ثلاث محطات لإنتاج الكهرباء بطاقة يبلغ إجمالها 14400 ميجاوات بنهاية المشروع في مايو 2018. وتقدم الرئيس الجنازة العسكرية لتشييع جثمان الشهيد المستشار هشام بركات، النائب العام، حيث أكد أن الحرب ضد الإرهاب هي حرب طويلة الأمد، وأن الدولة ملتزمة بالقوانين المعمول بها والتي تسير المحاكمات وفقاً لها إلا أن نصوص هذه القوانين الجنائية تكبل عمل القضاء وتحول دون تحقيق القصاص الناجز ممن يريقون دماء أبناء الشعب المصري، ومن ثم فقد وجه الرئيس بإدخال التعديلات اللازمة على هذه القوانين تمهيداً لإصدارها. وتلقى السيسي اتصالات هاتفية من خادم الحرمين الشريفين ومن الرئيس اليمني والرئيس السوداني والرئيس التونسي للتعزية في استشهاد النائب العام. وأقر الرئيس الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2015/2016 التي وافق عليها مجلس الوزراء، وذلك بعد إجراء تعديلات على مشروع الموازنة بهدف خفض العجز وترشيد الإنفاق العام دون المساس بالبرامج الموجهة للمواطنين محدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية. كما قام بجولة تفقدية لمقر قيادة عناصر القوات المسلحة في شمال سيناء، حيث اطلع على سير العمليات العسكرية في مركز العمليات، وتفقد أسلحة الإرهابيين التي تم ضبطها. وقام بزيارة أحد الكمائن وحرص على مصافحة الجنود المتواجدين به، والتقى بعناصر الشرطة المدنية بأحد الكمائن. وأشار الرئيس إلى أن القوات المسلحة نجحت في إحباط مخطط خطير وكبدت قوى التطرف والإرهاب خسائر فادحة وصلت إلى مائتي إرهابي. واستعرض الرئيس مع الدكتورة نجلاء الأهواني، وزيرة التعاون الدولي، برامج التدريب التي تنظمها الوزارة بالتنسيق مع الوزارات الأخرى، لاسيما لإعداد الكوادر والقيادات الشابة للعمل الحكومي.