السيسي يلتقي أعضاء «التخصصي للتنمية المجتمعية» ويوجِّه بالقضاء على فيروس سي

اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاثنين، بأعضاء المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية، التابع لرئاسة الجمهورية، واستعرض اللقاء جهود المجلس للتصدي لظاهرة الأطفال بلا مأوى، حيث أعد أعضاء المجلس تصورا متكاملا لمكافحة تلك الظاهرة، يتضمن إنشاء لجنة تنسيقية تضم في عضويتها كل الوزارات والمؤسسات المعنية بالإضافة إلى مجلس تنمية المجتمع، وتدشين حملات إعلامية لتعزيز القيم والترابط الأسري، وإنشاء شبكة للأمان الاجتماعي تقدم الخدمات التموينية والصحية التعليمية والسكنية لتحفيز المسؤولية الأسرية.
واستعرض أعضاء المجلس ملامح نظام التلمذة المهنية، الذي يهدف إلى تدريب وتعليم الأطفال بلا مأوى لبعض الحرف من خلال المدارس ومركز الشباب، وإعداد جيل متعلم قادر على تحمل المسؤولية والمساهمة في زيادة الإنتاج.
وأكد الرئيس أهمية إيجاد حلول سريعة لتلك الظاهرة، والعمل على توفير المأوى اللازم لهؤلاء لأطفال، وتوظيف طاقاتهم في الجوانب المفيدة والنافعة للمجتمع، ومضاعفة الجهود من أجل خفض نسبة التسرب من التعليم وتحسين مستوى الصحة العامة للأطفال.
واستعرض أعضاء المجلس ملامح استراتيجية تنمية القرى الأكثر احتياجا، التي تقوم على تحقيق التكامل والتعاون والشراكة بين الجهات والهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، كما استعرضوا عددا من تجارب الدول الأفريقية والآسيوية في مكافحة الفقر والتنمية الريفية، مشيرين إلى أن الاستراتيجية تستهدف تحويل القرى الأكثر احتياجا إلى مجتمعات صغيرة منتجة تحقق تنمية متكاملة ومستدامة من خلال النهوض بالقطاعات الحيوية، وفي مقدمتها التعليم والصحة والتنمية العمرانية وزيادة الدخل والإنتاج وتوفير شبكات الحماية والضمان الاجتماعي.
كما استعرض الاجتماع منظومة متكاملة للقضاء على فيروس سي، والتي يتم تنفيذها تحت رعاية رئيس الجمهورية، في إطار صندوق تحيا مصر، حيث تهدف إلى خفض معدلات الإصابة بالفيروس في عام 2018 إلى المعدلات العالمية التي تستقر عند 2%، وذلك من خلال نشر الوعي وتعليمات الوقاية والكشف المبكر عن الإصابة، ووضع استراتيجية فعالة للعلاج بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات المعنية.
وأضاف أعضاء المجلس أنه تم وضع تصور لإنشاء مركزين لعلاج فيروس سي بالتنسيق مع صندوق تحيا مصر، في محافظتي الأقصر وبورسعيد، ووجَّه الرئيس بأن يتم القضاء نهائيا على الوباء في مصر تماما، وليس الوصول إلى المعدلات العالمية فقط.
وأقر السيسي خلال الاجتماع برنامجا لتنمية الوعي المروري، يستهدف جعل مصر ضمن الدول العشرين الأكثر أمانا في القيادة على مستوى العالم، ومواجهة المشكلات الناجمة عن حوادث الطرق في مصر والتي تعد المسبب الثاني للوفاة.
واستعرض أعضاء المجلس ملامح البرنامج الذي يقوم على 3 محاور أساسية تتضمن حملات التوعية والالتزام، وإصدار التشريعات والقوانين التي من شأنها تحقيق الالتزام بآداب القيادة، فضلا عن ضمان سلامة الطرق والمركبات.
وعلى الصعيد الثقافي، أكد الاجتماع دور ورسالة الفن في التأريخ للملاحم الوطنية والتعريف بها، فضلا عن تنمية القيم السامية في المجتمع، وتقديم حلول عملية للمشكلات المجتمعية ومعالجة مشكلة التطرف الديني ومحاولات نشر العنف والإرهاب.