وزير الدفاع الإسرائيلي يندد بقتل سوري في الجولان

ندد وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، الثلاثاء، بإعدام مواطن سوري خارج نطاق القانون، وإصابة آخر إلى جانب إصابة عسكريين إسرائيليين اثنين في هجوم وقع، مساء الاثنين، بهضبة الجولان على سيارة إسعاف عسكرية كانت تنقل جرحى إلى أحد المستشفيات.
وقال يعالون إن «ما حدث في الجولان خطير وإن إسرائيل لن تترك هذه الواقعة تمضي بعد أن أسفرت عن اغتيال شخص وإصابة ثلاثة آخرين من بينهم ضابط وجندي إسرائيليان».
وذكر المسؤول الحكومي، في بيان، الثلاثاء، أن «إسرائيل سوف تتعاطي مع ما حدث بقبضة قوية من خلال قوات الأمن»، وتابع: «إسرائيل دولة قانون ولن نسمح بهذا الشغب والتصرف العنيف، وهذا الحادث وقع ضد الدولة التي تسعى لتقديم مساعدات إنسانية للجرحي السوريين وكل شخص يحتاج العون».
وأكد يعالون أيضا أن المساعدات الإنسانية للمقاتلين السوريين المصابين، الذين سماهم «مدنيين»، سوف تتواصل رغم الهجوم الذي يعد الثاني من نوعه في أقل من 24 ساعة بالجولان، الأراضي السورية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وكانت سيارة إسعاف تابعة للجيش الإسرائيلي تنقل مصابين سوريين اثنين قد تعرضت للهجوم بالحجارة من قبل «حشد من المتظاهرين الدروز»، حسبما ذكر متحدث أمني، أشار أيضا إلى أن «السيارة تعرضت لأضرار خطيرة وتم تكسير نوافذها وإلحاق الإصابة بعسكريين»، وتابع: «نتيجة للاعتداء تدهور الوضع الصحي لأحد المصابين وتم إعلان وفاته قبل وصوله إلى المستشفى، بينما نقل الآخر في حالة حرجة»، ونقل القتيل والمصابين الثلاثة إلى أحد مستشفيات حيفا، ومن المنتظر أن يتماثل، الثلاثاء، أحد المصابين للشفاء.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الإسرائيلية، أن «المصاب السوري الذي نجا خضع لجراحة وحالته الآن مستقرة».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال إن «الحادث خطير للغاية لا يمكننا أن نسمح بأن يقوم أي أحد بتطبيق القانون بنفسه، ولن نسمح بتعطيل الجنود عن أداء مهامهم. سنعثر على المتورطين في الواقعة»، وطالب نتنياهو زعماء الدروز بفرض الهدوء على اتباعهم.
وعقب الحادث، انتشر عشرات من القوات الإسرائيلية في المنطقة حيث عادت الأوضاع إلى طبيعتها هذا الصباح، حسبما ذكر مصدر عسكري.