أعلن النائب الهولندي المُعادي للإسلام، جيرت فيلدرز، الجمعة، أنه سيعرض، السبت، رسوما كاريكاتورية تمثل النبي محمد على التليفزيون الحكومي. وقال حزب «الحرية»، الذي ينتمي إليه فيلدرز، في بيان: «السبت، سيعرض جيرت فيلدرز مجموعة من الرسوم الكاريكاتورية لمحمد على التليفزيون العام في الوقت المخصص للأحزاب السياسية». وبعد رفض طلبه عرض الرسوم في البرلمان، قال فيلدرز إنه «سيعرض هذه الرسوم على التليفزيون دفاعا عن حرية التعبير بعد أن استهدف هجوم تبناه تنظيم (داعش) مسابقة للرسوم الساخرة من النبي محمد، في تكساس، مطلع مايو». وقال النائب، في بيان، صادر مطلع يونيو: «الطريقة الوحيدة لنظهر للإسلاميين المتشددين أننا لن نرضخ أبدا للإرهاب والعنف هي أن نفعل بالضبط ما يريدون منعنا من القيام به». ونظرا للإساءة، التي تمثلها هذه الرسوم بالنسبة لكثير من المسلمين، فإن عرضها على التليفزيون قد يعني منع حزب «الحرية»، الذي ينتمي إليه فيلدرز، من الظهور على التليفزيون من سنة لأربع سنوات. وذكرت وسائل الإعلام أن السفارات الهولندية في الخارج أبلغت بالتدابير التي ينبغي اتخاذها في حال عرض الرسوم وما قد يثيره ذلك من احتجاجات عنيفة. وردا على هذا الإعلان نشرت جمعية المساجد المغربية في هولندا، الأربعاء، رسما ساخرا يظهر فيه النائب على شكل طفل داخل قنبلة، وهو يصرخ «أقل أقل» في حين يمر أناس عاديون بينهم امرأة محجبة غير مكترثين بصراخه تحت عنوان «سنواصل بناء هولندا». وينشط فيلدرز لوقف استقبال المهاجرين من البلدان المسلمة، وهو ملاحق حاليا بتهمة «التحريض على الكراهية» بعد أن وعد انصاره خلال تجمع انتخابي في 2014 «بتقليل عدد المغاربة» في هولندا، ويرفض فيلدرز اعتبار عرض الرسوم الكاريكاتورية «استفزازا». وتخصص هيئة الإعلام في هولندا للأحزاب السياسية وقتًا لعرض أفكار سياسية وهي لا تدقق مسبقا في محتوى الأشرطة التي تنوي هذه الأحزاب عرضها، ولا يمكنها أن تقرر مسبقا إذا كان هذا المحتوى يتفق أو يتعارض مع القانون تجنبا لفرض رقابة مسبقة والإساءة لحرية التعبير، ويعود للقضاء أن يقرر بشأن تهمة «التحريض على الكراهية». ويشغل حزب فيلدرز 12 مقعدا من أصل 150 في البرلمان الهولندي، وهو يسعى إلى منع المصحف، الذي يشبهه بكتاب «كفاحي» لأدولف هتلر، وستُعرض الرسوم كذلك في 24 يونيو وفي 3 يوليو.