تباين ردود فعل أحزاب الإسكندرية بشأن «أحكام التخابر»

تباينت ردود فعل عدد من الأحزاب بالاسكندرية بشأن أحكام القضاء، في قضية التخابر، الثلاثاء، فبينما اعتبر البعض أن الأحكام عادلة وناجزة لوقف الإرهاب، رأى البعض الآخر أن مرسي كان يستحق الإعدام، في حين اعتبر حزب الدستور تلك الأحكام سياسية وستنتهي بالمصالحة.
كانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، قضت في قضية التخابر مع حماس واقتحام السجون، بإعدام خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، وأحمد عبدالعاطي، شنقا، عما أسند لكل منهم ومعاقبة كل من محمد بديع، ومحمد مرسي، ومحمد الكتاتني، وعصام العريان، وآخرين بالسجن المؤبد عما أسند لكل منهم، ومعاقبة رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة، بالسجن 7سنوات عما أسند لكل منهم.
حسني حافظ، رئيس حزب الوفد بالإسكندرية، قال إن هذه الأحكام يستحقها الشاطر وجماعته فهي أحكام عادلة وناجزة لأنهم شاركوا في خيانة الوطن وحرضوا على العنف والارهاب الذي مازال مستمرا حتى الآن، مضيفا «كنت أتمنى أن يتم تنفيذ الإعدام في مرسي أيضا، باعتبار أنه المسؤول الاول عن جريمة خيانة الوطن، على حد قوله.
وتابع «حافظ» ل«المصري اليوم» أن هذه الاحكام جاءت بناء على أدلة، كما أن القضية أخذت وقتا طويلا، وهذا يدل على أن القضاء أعطى الفرصة لدفاع الإخوان بوقت طويل، لتقديم ما يثبت عكس ما تم من إدانة، إلا أن الأحداث وجميع الادلة والتسجيلات أثبتت التهم على مرسي وجماعته، كما ان العالم أجمع على وحشية وهمجية الإخوان، على حد تعبيره.
وقال هيثم الحريري، القيادي بحزب الدستور بالاسكندرية، إن هذه الاحكام سياسية ورغم فرحة الشعب بها،كما فرحوا بالمؤبد لمبارك واعوانه لكن فؤجئنا ببراءته وبالتالى فالانطباع السائد ان هذه احكام سياسية ايضا وستنتهى بالمصالحة حتى الاعدام امر البت فيه ليس نهائيا.
وأضاف «الحريري» ل«المصري اليوم» أن حكم الاعدام على الشاطر والبلتاجي لا يمكن التعليق عليه، إلا اذا ثبت بالفعل انهم حرضوا وقاموا بتنفيذ أو تمويل جرائم الارهاب أو الخيانة للدولة، ورغم ان ما فعلوه فعله غيرهم في عهد مبارك وقاموا بنفس الدور ومع ذلك اخذوا براءة، وبالتالى للاسف لايوجد عدل والذى ينبغى ان يطبق على الجميع لكن ما نراه حاليا هو تصفية حسابات مع المخالفين والمعارضين.
وأعرب محمد سعد خير الله، المنسق العام للجبهة الشعبية لمناهضة الأخونة، عن سعادته باحكام قضية التخابر أمس، قائلا «هذه الاحكام ستكون السبب الرئيسي في ايقاف جرائم الارهاب، مضيفا»كنت اتمنى ان يطول الاعدام الجميع بما فيهم مرسي ولكن حيث ان هذا قرار القضاء فعلينا احترام احكامه واتمنى ان يشاهد الشارع المصري اعضاء العصابه الارهابيه وهم يعدمون في ميدان عام حتى يكون ذلك عبره لغيرهم».
وأشار «خيرالله» في تصريح ل«المصري اليوم» أن هذه الاحكام هي اللبنة الاولى لمحاربه الارهاب لكنها تاخرت كثيرا، فلم نري احد اعدم حتى هذه اللحظة غيرقاتل الاطفال في قضية سيدي جابر وأفراد قضية عرب شركس وهذا قليل جدا من الإرهابيين، لذلك فنطالب باعدام جميع قيادات الاخوان وانصارهم، لان القصاص مطلب مجتمعي عادل.
وقال محمد شريف، القيادى بحزب التحالف الشعبي أنه بالرغم ان الشعب رفض حكم الاخوان في ثورة 30 يونيو لتحقيق مبادئ ثورة 25 يناير بالبدء في تنفيذ منظومة إعادة هيكلة الشرطة والقضاء ورغم ان الاخوان جرموا لكن لا نثق ان هذه الأحكام يستحقونها بالفعل كما لانملك الثقة الكامله في احكام القضاء.
وأضاف ل«المصري اليوم» أن حزب التحالف الشعبي ضد عقوبة الاعدام بشكل عام، محذرا من زيادة عمليات الارهاب والعنف ضد مؤسات الدولة والجيش والشرطة والقضاء خلال الفترة المقبلة بعد هذه الأحكام.