هل أضاع ميلان فرصة التعاقد مع مونتيلا لصالح «ابن عدوه»؟

أعلن نادي ميلان منذ أيام تعاقده مع المدير الفني الصربي سينسيا ميهايلوفيتش المدرب السابق لسامبدوريا والذي رحل عن الفريق القادم من جنوى بعد عام ونصف أنقذهم فيها من الهبوط في النصف وأوصلهم إلى الدوري الأوروبي، في العام الأخير.
وأثار تعاقد ميلان مع «ميهايلوفيتش»، سخط جماهير الفريق، فالصربي صاحب ال46 عامًا، يمتلك تصريحًا سابقًا عندما كان مساعدًا في إنتر ميلان قال فيه «يمكنني أن أموت من الجوع ولكني لن أدرب ميلان أبدًا فأنا مشجع للإنتر» ولكنه ضرب بمقولته تلك عرض الحائط ووافق على عرض تدريب الروسونيري بداية من الموسم المقبل.
ماضي ليس بجيد بين «ميهالوفيتش» وجماهير ميلان التي وجدت الصربي مديرًا فنيًا لهم بعد أن كانت تحلم بأنشيلوتي والعودة إلى الفريق خصوصا مع تواجد لجالياني في مدريد للحديث وإقناع صاحب العاشرة المطرود من جنة ريال مدريد بالقدوم مرة أخرى إلى قلعته الذهبية التي فقدت بريقها.
وبعد أيام من تعاقد الروسونيري رسميا مع «ميهايلوفيتش» أعلن نادي فيورنيتنا عن إقالته لمديره الفني فيتشنزو مونتيلابعد غضب الإدارة من تصرفات المدرب الإيطالي معها لتكون ضربة لجماهير ميلان بعد استعجال ميلان في التعاقد مع المدرب «ميهايلوفيتش» فور فشل المفاوضات مع أنشيلوتي فلو كان الصبر يومين فقط لكان مونتيلا هو المرشح الأول والأقرب لخلافة إنزاجي عندها.
نظريًا كان «مونتيلا» هو الأفضل لميلان بداية من جنسيته الإيطالية التي يفضل بيرلسكوني العمل معها لتعصبه العرقي لأبناء جلدته مرورا بأفضلية لمونتيلا في قلوب جماهير ميلان عن «ميهايلوفيتش» وإن كان الأثنان لعبا لمنافسين للميلان ولكن نجم لروما أهون من لاعب في إنتر ميلان عند جماهير الروسونيري بحكم العداوة التاريخية بين الجيران.
ورقميًا فمونتيلا يتفوق من حيث الإنجازات بقيادته لفيورنتينا إلى الدوري الأوروبي في ثلاث مواسم متتالية والوصول لنهائي كأس إيطاليا بجانب نصف نهائي الدوري الأوروبي، ويمتلك المدرب الإيطالي صاحب ال40 عامًا في مسيرته كمدرب 193 مباراة فاز خلالها في 93 بنسبة أنتصارات وصلت إلى 47% مقارنة ب37.7% فقط هي نسبة إنتصارات ميهايلوفيتش.
إضافة إلى ذلك فمونتيلا لديه تاريخ متميز في بناء فريق من الصفر كما فعل مع فيورنتينا فور وصوله والتعاقد مع 26 لاعبا جديدا ودمجهم مع بعضهم البعض والوصول إلى المركز الرابع في أولى مواسمهم معا، بينما ميهالوفيتش لا يبدو تاريخه مع أي فريق مستمرا لأكثر من موسم ونصف في وقت يحتاج فيه ميلان إلى من يستقر بالفريق وأحواله.