جيانلويجي بوفون.. العودة إلى مسرح قمة المجد

قاد منتخب إيطاليا إلى نهائي كأس العالم 2006 ثم تحقيق اللقب في الملعب الأوليمبي ببرلين، ورفع مع زملائه في الأتزوري الكأس الأغلى في كرة القدم كأفضل حارس مرمى في البطولة، وعاد إلى بلاده ليجد الكسرة والإنهزام، فال«كالتشيوبولي» قد نالت من فريقه يوفنتوس وتم «إنزال» الفريق إلى دوري الدرجة الثانية.
ورغم أنه البطل المتوج، وتهافت الأندية الكبرى، وإمطار جيانلويجي بوفون بالعروض لإقناعه برحيل منتظر من فريق هبط إلى الدرجة الأدنى لا يليق أن يلعب به ملك ك«بوفون»، رفض كل العروض وقرر تفضيل الإنتماء على المال والشهرة، فأكمل مسيرته مع يوفنتوس في السيري بي.
ومن 2006، زادت علاقة الحب والإرتباط بين جماهير يوفنتوس و«بوفون» الذي ضحى بكل شيء من أجلهم فواجه معهم الصعوبات والإنكسارات وعاد معهم إلى السيري أ بعد موسم واحد لتعود السيدة العجوز، ولكن ليست كما كانت، فالمرض قد اشتد بها و«بوفون» أحد عكازيها مع الملك «ديل بييرو»، طوال الفترة من 2006 وحتى 2010.
وفي كأس العالم 2010 تعرض «بوفون» لإصابة قوية أكملت مأساة خروج الأتزوري حامل اللقب المبكر من المونديال من دوري المجموعات ليغيب عن النصف الأول من موسم 2010-2011 مع يوفنتوس ذاك الموسم الذي أنهاه يوفنتوس في المركز السابع في تواصل لمسلسل السقوط والترنح الذي كان يعيشه الفريق.
ثم جاء أنطونيو كونتي إلى يوفنتوس في 2011 لتبدأ معها فترة جديدة ليوفنتوس واستمرار «بوفون» كحارس أول لعرين السيدة العجوز ورغم كبر سنه إلا أن الذهب لا يصدأ فواصل التألق يومًا عن يوم وكان أحد الأعمدة الرئيسية والأسباب المهمة في تحقيق ال«بيانكونيري» ل4 بطولات دوري إيطالي متتالية ولقب الكأس هذا الموسم.
كما ساهم «بوفون» في وصول يوفنتوس إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد غياب 12 عامًا منذ نهائي 2003 أمام ميلان في الأولد ترافورد والذي خسره يوفنتوس وبوفون بركلات الجزاء في النهاية.
وسيعود «بوفون» إلى حيث كان في قمة مجده في 2006 والملعب الأوليمبي ببرلين حيث رفع كأس العالم وحيث توج بلقب الحارس الأفضل في العالم حاملا لاسم إيطاليا، ولكن ليس بقميص منتخبها هذه المرة ولكن بقميص بطلها يوفنتوس الطامح لإعلاء أسم الكرة الإيطالية مرة أخرى وإعادة البطولات الخارجية إليها، من حيث النقطة التي شهدت آخر تتويجاتها الخارجية وبداية سقوطها.