الحكومة تحاول إحتواء «أزمة الطيارين».. والمستقيلون: اللائحة مستفزة

يعقد الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدني، إجتماعاً مع عدد من طياري رابطة الطياريين المصريين، لإحتواء أزمة تفجرت الثلاثاء إعتراضا على اللائحة المالية الجديد، ومطالبتهم بخصوص رفع الرواتب بنسبة 50٪، وكان نحو 240 طياراً من العاملين بمصر للطيران، قدموا استقالات جماعية من الشركة.
وأكد الطيار على حاتم، المتحدث الرسمي لرابطة طياري الخطوط الجوية المصرية، أنه يجري الآن تفعيل الاستقالات الجماعية للطيارين، من خلال تقديمها لرئيس شركة الخطوط الجوية، لافتا إلى أن اللائحة المالية مستفزة وبها عوار قانوني ومخالفة لقانون العمل، لأنها تميز الطيارين العاملين في الإدارة عن باقي زملائهم.
وكان مجلس إدارة رابطة طياري الخطوط الجوية المصرية، أعلن أنه في حالة انعقاد دائم بحضور الطيارين، لاتاحة الفرصة لوزير الطيران لعرض المطالب المشروعة على رئيس الوزراء.
وقالت الرابطة، في بيان الأربعاء، أنها عقدت اجتماعاً طارئا استمر حتي فجر اليوم، لمناقشة تداعيات اللائحة المالية، حضره الطيار هشام النحاس، رئيس شركة الخطوط الجوية الذي لم يقدم أية بارقة أمل، حيث وصل الاجتماع لطريق مسدود، وقدمت خلاله استقالات جماعية تضم 250 استقالة.
من جانبه، أكد الطيار شريف المناوي، رئيس الرابطة، أن الطيار المصري من أفضل الطيارين على مستوي العالم، من حيث الكفاءة والتفاني في العمل والوطنية، لافتا إلى أن شركة مصر للطيران أنفقت ملايين الجنيهات على تدريب الطياريين، ورفع مستواهم للوصول بهم للكفاءة العالمية المشهود بها، مشيرا إلى أن التفريط فيهم بمثابة قضية أمن قومي.
وأوضح، أنه يجري حاليا التفريط في الطيارين المصريين ذوي الكفاءات، من خلال عدم دراسة أسباب هجرتهم خارج البلاد، للعمل في شركات خليجية وغيرها، مشيراً إلى ضرورة رفع مستوي المعيشة لهم بشكل يليق بهم مادياً واجتماعياً، خصوصاً أن الطيار يتحمل مسؤولية الطائرة وركابها بمختلف الجنسيات.
واشار رئيس الرابطة، إلى أن الطيارين المصريين يعملون في ظروف اجتماعية وأوضاع تشغيل صعبة، دون تقدير مادي أو معنوي في الوقت الذي لا يحصلون فيه سوي على 40% فقط من رواتب شركات الطيران العالمية داخل وخارج البلاد.
وطالب المناوي، قيادات مصر للطيران بضرورة دراسة قضية هجرة الطياريين لدول «غير صديقة» لمعرفة أسبابها، مؤكداً ضرورة تهيأة بيئة العمل لهم وإشعارهم بالإمان والاستقرار داخل الشركة الوطنية.