وفد لليونسكو يزور المتحف والهرم وسقارة.. واقتراح بحملة دعم مالى للآثار

وفد اليونسكو برئاسة كريستيان منهارت، واصل زيارته الأربعاء للقاهرة، وتفقد الآثار فى منطقتى الهرم وسقارة، ومن المقرر أن يزور الوفد اليوم متحف الحضارة للاطلاع على حال المشروع الذى تساهم فى تنفيذه المنظمة.
وبدأ الوفد زيارته لمصر الثلاثاء بجولة فى المتحف المصرى استغرقت 3 ساعات، وقال الدكتور طارق العوضى، مدير المتحف المصرى، إن الوفد أبدى استياءه من تصوير الإعلام له كفرقة تفتيش جاءت لتقصى الحقائق حول وضع الآثار المصرية، ونقل العوضى عن كريستيان منهارت قوله إن «الهدف من الزيارة هو بحث كيفية التعاون مع مصر فى المرحلة المقبلة، وما الذى تستطيع المنظمة تقديمه للمساعدة». وقال العوضى ل«المصرى اليوم» إن وفد اليونسكو اقترح تنظيم حملة للدعم المادى للمناطق الأثرية المصرية بعدما استمع إلى الصعوبات المالية التى تواجهها هذه المناطق بسبب توقف السياحة، مشيرا إلى أنه طلب من الوفد أن يتم استكمال العمل فى متحف الحضارة الذى تشارك المنظمة فى تمويله، حتى يتمكن من نقل الآثار إليه، والبدء فى عمل سيناريو عرض متحفى جديد للمتحف المصرى، المكدس بالآثار، وأضاف «لا أستطيع التحرك فى المتحف وهو مكدس بهذا الشكل».
وأعرب وفد اليونسكو عن سعادته بنشر القائمة النهائية للآثار التى تمت سرقتها من المتحف المصرى، وغيرها من المناطق، وقال «سرقة 42 قطعة أثرية من متحف يضم 160 ألف قطعة فى أحداث كالتى مرت بها مصر أثناء الثورة، لا يمكن أن يسمى دماراً أو نهباً، وإنما هو خسارة قليلة»، ورد عليهم العوضى «هذا صحيح بالنسبة للعدد، ولكن فقد أى قطعة أثرية يعد خسارة كبيرة بالنسبة لنا».
وأشار العوضى إلى أن المتحف المصرى سيقوم بتنظيم معرض للآثار التى تم سرقتها خلال الثورة، بعد عودتها أو عودة الجزء الأكبر منها، وقال «عثرنا على عصا عليها دم لأحد اللصوص، وقررنا الاحتفاظ بها كما هى لعرضها فى المعرض، كتوثيق لما حدث فى ثورة 25 يناير».
فى سياق متصل أعلن الدكتور حسين عبدالبصير، المشرف على مشروع متحف الحضارة بمنطقة الفسطاط، أنه تقرر تخصيص معرض ضمن سيناريو العرض المتحفى داخل متحف الحضارة، ليحكى عن ثورة 25 يناير، وقال عبدالبصير، إن معرض الثورة سيحكى قصة ثورة 25 يناير بجميع تفاصيلها، والأسباب التى أدت إليها، وانطلاق شرارتها من ميدان التحرير لتعم جميع أرجاء مصر، إضافة إلى صور الشهداء وأهم الأحداث التى وقعت خلال الثورة، وقدرة الإنسان المصرى على الحفاظ على سلمية ثورته ونظافة بلده، وحماية والحفاظ على ممتلكاته ومقدراته.