يخيم الحزن على المهرجان الثامن عشر لعيد زيت الزيتون الذي يقام سنويًا في مدينة سانت لوسى دى تالانو جنوبقبرص، فربما يكون هذا المهرجان هو الأخير بعد أن أشيع انتشار بكتريا زيللا فاستديوسا القاتلة التي دمرت آلاف أشجار الزيتون وانتشرت في مدينة لابوى الإيطالية على بعد ألف كيلو متر من قبرص وهذه الحشرة الصغيرة توجد في أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية واليابان وتركيا وكوزوفو منذ 1990 وهي حاليًا على أبواب باريس. وحذر جوزيف مارى بوفيه، مدير المعهد الوطني للأبحاث الزراعية والمتخصص في هذه البكتريا منذ 20 عامًا من أن هذه البكتيريا تهاجم أيضًا أشجار اللوز والخوخ والرياح وندى البحر وشجر العنب ومعظم المنتجات الزراعية في قبرص مهددة بهذه الحشرة مما يجعله يصف هذه البكتيريا بأنها أزمة خطيرة تهدد البلاد. وطالب مدير المعهد بوقف استيراد النباتات والحيوانات من المنطقة المصابة في جنوبإيطاليا ومراقبة الموانيء التي تنقل هذه المنتجات من دول أخرى خاصة مارسيليا وطولون في فرنسا.