موناكو أمام يوفنتوس.. الثأر أو الشهادة «فيديو»

تلقى نادي موناكو الفرنسي هزيمة على يد فريق يوفنتوس الإيطالي، بنتيجة «1-0»، في إطار مباراة الذهاب من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، الثلاثاء الماضي، على ملعب يوفنتوس أرينا، معقل السيدة العجوز، ليصبح مطالبًا بالفوز بفارق هدفين نظيفين، للتأهل لنصف النهائي.
وبقدر صعوبة المهمة المطلوبة من نادي الإمارة الفرنسي، إلا أن تاريخه الأوروبي على أرضه يقف بجانبه في هذه المهمة الصعبة.
ومنذ ظهور البطولة الأوروبية بمسماها الجديد، لعب موناكو 26 مباراة على أرضه، خلال 6 مشاركات له بالبطولة، حقق الفوز في 18 منهم، تعادل في 4 وخسر في 4، كما سجل خلال تلك المباريات 64 هدفًا، بمعدل 2.4 هدف للمباراة الواحدة، وسجل عليه 25 هدفًا فقط، بمعدل يقل عن الهدف في المباراة.
ومن خلال تقسيم هذه المباريات نجد أن موناكو لعب على أرضه 16 مباراة في إطار دور المجموعات، 9 في الأدوار الإقصائية، ومباراة واحدة في الأدوار التمهيدية، خلال موسم 2005-2006 أمام نادي ريال بيتيس الإسباني.
وخلال التسع مباريات التي لعبها موناكو في الأدوار الإقصائية، فاز في 6 مباريات منها، تعادل في مباراة، وخسر في مبارتين، سجل خلالهم 15 هدف، بينما سجل عليه 9 أهداف.
وكانت أول مباريات موناكو، على أرضه، بالأدوار الإقصائية للبطولة الأوروبية خلال موسم 1993-1994، حيث فاز على على فريق أيك أثينا اليوناني بنتيجة «1-0»، خلال ذهاب الدور الأول، وهو دور ال32 من النظام الحالي، وتأهل على حسابة للدور الثاني، بعد أن تعادل معه في الإياب بنتيجة «1-1».
وتمكن موناكو من تحقيق الفوز على فريق ستيوا بوخارست الروماني، بنتيجة «4-1»، في الدور الثاني من نفس البطولة، ليتأهل على حسابه إلى دور المجموعات، وهو ربع النهائي في البطولة الحالية، بعد أن فاز عليه بمجموع المبارتين «4-2».
وصعد موناكو بعد ذلك إلى نصف النهائي، ولكنه خسر أمام ميلان بنتيجة «3-0».
وخلال موسم 1997-1998، تقابل نادي موناكو مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، خلال منافسات ربع النهائي، حيث تعادل على أرضه سلبيًا مع الفريق الإنجليزي، وتعادل إيابًا في إنجلترا أيضًا، بنتيجة «1-1»، ليصعد إلى نصف النهائي، من خلال قاعدة الهدف خارج الأرض بهدفين.
في نصف النهائي، خسر موناكو ذهابًا من نادي يوفنتوس الإيطالي، بنتيجة «4-1»، على ملعب ديلي ألبي، معقل يوفنتوس حينها، ورغم تمكنه من العودة على أرضه والفوز بنتيجة «3-2»، ولكنه لم ينجح في التأهل، لانتهاء نتيجة المبارتين بفوز يوفنتوس «6-4».
كان موسم 2003-2004 موسمًا استثنائيًا لموناكو في البطولة الأوروبية، ففي دور ال16، خسر موناكو، خارج ملعبه، من فريق لوكوموتيف موسكو الروسي، بنتيجة «2-1»، ولكنه تمكن من قلب الطاولة على منافسه في مباراة الإياب، على أرضه، وفاز عليه بنتيجة «1-0»، ليتأهل إلى ربع النهائي.
وفي ربع النهائي، خسر موناكو من ريال مدريد في الذهاب، خارج أرضه، بنتيجة «4-2»، قبل أن يتمكن من قلب الطاولة على منافسه، للمرة الثانية على التوالي، ويفوز على النادي الملكي بنتيجة «3-1»، ليتاهل على حسابه إلى نصف النهائي.
في نصف النهائي، تقابل موناكو مع فريق تشيلسي الإنجليزي، وتمكن من هزيمته ذهابًا، على أرضه، بنتيجة «3-1»، قبل أن يتعادل إيابًا مع «البلوز» بنتيجة «2-2»، في ملعب ستامفورد بريدج، معقل تشيلسي، ليتأهل على حسابه إلى النهائي، حيث خسر من نادي بورتو بنتيجة «3-0».
في موسم 2004-2005، تأهل موناكو لمواجهة نادي إيندهوفن الهولندي في دور ال16، ولكن الفريق خسر على أرضه بنتيجة «2-0»، كما خسر في هولندا بنتيجة «1-0»، ليخرج من دور ال16، ويفشل في تكرار إنجازه للموسم الثاني على التوالي.
وفي هذا الموسم، تمكن موناكو من هزيمة نادي أرسنال بنتيجة «3-1» على ملعب الإمارات، معقل أرسنال، ولكن «الجانرز» تمكنوا من الفوز إيابًا على موناكو بنتيجة «2-0»، على ملعب لويس الثاني، معقل نادي موناكو، ورغم الهزيمة، فإن موناكو تمكن من الصعود لربع النهائي، من خلال قاعدة الهدف خارج الأرض.
ويسعى موناكو لاستدعاء روح موسم 2003-2004، وقلب الطاولة على فريق يوفنتوس الإيطالي، من على استاد لويس الثاني، والثأر منه، بعد أن أخرجه من نصف نهائي موسم 1997-1998، وكذلك التأهل لنصف النهائي، للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 11 عامًا.
كما سيساعد التأهل إلى نصف النهائي نادي موناكو على تحسين أوضاعه المالية المتردية هذا الموسم، مما قد يساعد النادي على التعاقد مع بعض النجوم، لمساعدة الفريق على المنافسة محليًا وأوروبيًا خلال الموسم المقبل، بينما قد تؤدي الخسارة إلى استمرار الحالة المادية السيئة التي يعاني منها النادي، خاصة بعد خسارة مالكه الملياردير الروسي «ريبوبليف» لنصف أمواله.