«الجمعية الوطنية» تنظم مسيرة للبرلمان.. ومنسق كفاية : بعض أنصار البرادعي أخطر عليه من النظام

اتفق عدد من قيادات «الجمعية الوطنية للتغيير»، التي أسسها الدكتور «محمد البرادعي»، في اجتماعهم بالإسكندرية، على تنظيم مسيرة يوم 3 مايو المقبل، تنطلق من ميدان التحرير إلى مجلس الشعب، لتسليم الدكتور «أحمد فتحي سرور» رئيس المجلس، مذكرة بمطالب الجمعية، تتضمن رفضهم تصريحات نواب الشعب المنتمين للحزب الوطني بضرب المتظاهرين بالرصاص، وتطالب بإلغاء قانون الطوارئ وإصدار قانون مباشرة الحقوق السياسية.
وأصدر عدد كبير من المثقفين بيانا اليوم، يصفون فيه مبادرة الدكتور« محمد البرادعي» للمطالبة بالتغيير، بأنها فرصة تاريخية لتجميع القوى السياسية المصرية على مختلف أطيافها، ووقع على البيان نحو 150 كاتباً وفناناً وأكاديمياً، منهم بهاء طاهر، وصنع الله إبراهيم، وعلاء الأسواني، وبلال فضل، وداود عبد السيد، ويسري نصرالله، وعلي بدرخان.
وانتقد المثقفون في بيانهم الأوضاع في مصر ووصفوها بال«متردية» في جميع المجالات، رغم ما تملكه مصر من موارد وإمكانات كفيلة بأن تضعها في موقع متميز على خريطة العالم الحديث، وذكروا أن المدخل الصحيح لعلاج هذا التردي يتمثل في الإصلاح السياسي.
من جانبه، قال الدكتور «محمد البرادعي»، على صفحته الخاصة في موقع «تويتر»، "إن الديمقراطية هي جوهر برنامج التغيير ومدخل المصريين الوحيد نحو حياة حرة كريمة".
من جانبه قال الدكتور «عبدالحليم قنديل» منسق حركة «كفاية»، إن بعض الأشخاص المحيطين بالدكتور محمد البرادعي، أخطر عليه من النظام نفسه، وقد يتسببون في اختفاء حالة البرادعي وانطفاء بريقها.
وأضاف، خلال اجتماع مع أعضاء حركة «كفاية» بالدقهلية، مساء أمس، في نقابة الصيادلة، أن الدائرة المحيطة بالبرادعي انقسمت إلى نصفين، أحدهما يؤيد التعاون مع كفاية، والثاني يطالب بمقاطعتها لإقصاء الحركة من الساحة وإبعاد أشخاص بعينهم، مشيراً إلى أن الدكتور «محمد غنيم»، وعلاء الأسواني، وحمدي قنديل، كانوا من أنصار تعاون البرادعي مع كفاية وجميع القوى الوطنية.
واعتبر قنديل أن البرادعي لم يقدم حتى الآن المنتظر منه، وتساءل، "وماذا بعد التوقيعات التى يجمعونها؟"، وقال، إن «كفاية» تتبنى فكرة "الرئيس الموازي" وليس "الرئيس البديل"، وأوضح، وصلنا إلى مرحلة المنازعة السياسية بدلاً من المعارضة السياسية، لأننا لن نقبل بغير ذلك وسنطرح نظاماً سياسياً كاملاً ينازع النظام الحالي في السلطة.
وتابع، "نحن نعلم جيدا أن النظام لن يغير الدستور قبل عام 2011 حتى ينفذ السيناريو الذي يريده، وهناك بعض الأحزاب تسعى لتمثيل دور الكومبارس في هذه المهزلة، وهو ما ترفضه كفاية وبعض القوى الوطنية، وبالتالي ندعو لمقاطعة الانتخابات، لأنهم لا يريدون مرشحين ولا ناخبين".
وقال قنديل إن مصر بها 24 حزباً، بينها 4 أحزاب سياسية تعمل بحكم التاريخ، أما ال20 حزبا الباقية فوصفها ب «أكشاك سجائر».
وقال، "الإخوان جسد هائل أو ديناصوري، لكنه لا يزال يبنى عقله، إذ يعاني من قيادة مترددة جداً وهذا التردد قاتل أحيانا ولو كان له قيادة أخرى مغامرة لتمكن من إحداث تغيير".