فى19 أبريل 2005 تم انتخاب بنديكيت السادس عشر، بابا للفاتيكان خلفاً للبابا يوحنا بولس الثانى، ليصبح بذلك البابا رقم 265 فى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. وبنديكيت السادش عشر، ألمانى الجنسية، واسمه الأصلى «جوزيف راتزنجر»، وانتخب لمنصب البابا بعد خلوة انتخابية قصيرة، وأقيم القداس الآلهى لتنصيبه فى 24 أبريل، وتسلم مقاليد السلطة وفق تقليد الكنيسة الكاثوليكية فى 7 مايو فى كاتدرائية القديس يوحنا اللاترانى، فى روما. وبنديكت السادس عشر من مواليد بافاريا بألمانيا، حيث ولد بها فى 16 أبريل 1927، ودرس اللاهوت والفلسفة عام 1947، وأصبح كاهنًا عام 1951، إلى جانب كونه محاضرًا فى اللاهوت فى عدد من الجامعات الأوروبية. ونشرت له عدة مؤلفات حول اللاهوت والعقائد المسيحية والكاثوليكية، ودرس الفلسفة واللاهوت، وأصبح محاضرًا فى عدة جامعات ألمانية بشكل أساسى فى جامعة ريجينسبرج، ثم أصبح خلال حبرية البابا بولس السادس، رئيس أساقفة ميونيخ، وفى الفترة من 1963 إلى 1978 كان رئيس أساقفة ميونيخ، ثم أصبح كاردينالاً فى 27 يونيو 1977، وبعدها ب 4 سنوات عينه البابا يوحنا بولس الثانى، رئيسًا لمجمع العقيدة والإيمان فى الفاتيكان. وانتخب فى عام 1998 كنائب عميد مجمع الكرادلة، وانتخب فى 30 نوفمبر 2002 كعميد لمجمع الكرادلة، وظلّ فى هذا الموقع حتى انتخابه بابا فى 2005. ويعتبر البابا بنديكيت السادس عشر من المحافظين فى الكنيسة الكاثوليكية فى تعليمه اللاهوتى والاجتماعى، وله مؤلفات فى شرح العقائد الكاثوليكية والقيم المسيحية، ولأنه انتخب لمنصب البابوية حين كان عمره 78 عامًا، فقد كان البابا الأكبر سنًا بعد البابا كلمنت الثانى عشر، عام 1730.