وزير التعليم العالى يجتمع بالمديرة العامة لمنظمة اليونسكو

التقى الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى، ورئيس اللجنة الوطنية لليونسكو، مع أيرينا بوكوفا المديرة العامة للمنظمة، في إطار مشاركته بأعمال الدورة 196 للمجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو.
وصرح الدكتور محمد سامح عمرو، سفير مصر لدى اليونسكو ورئيس المجلس التنفيذى، بأن اللقاء جاء في ختام زيارة الوزير لمنظمة اليونسكو وقبل مغادرته باريس الأربعاء، مضيفًا أن اللقاء اتسم بالإيجابية الشديدة، حيث وعدت المديرة العامة لليونسكو بتقديم كل سبل الدعم للحكومة المصرية في مجال التعليم.
ووجهت المديرة العامة لليونسكو الشكر لوزير التعليم العالى، لما تضمنه بيان الحكومة المصرية أمام المجلس التنفيذى من توصيات لحث المنظمة على إيلاء مزيد من الاهتمام بقضايا الشباب، والحفاظ على التراث خاصة في سوريا والعراق، وضرورة مضاعفة الجهود لتنفيذ البرامج الخاصة بالقارة الأفريقية في إطار «أولوية أفريقيا» كأحد أولويات اليونسكو.
من جانبه طرح وزير التعليم العالى فكرة تنظيم مؤتمر دولي للثقافة والتنمية بمصر تحت رعاية اليونسكو، وبالتعاون مع المنظمات الدولية ذات الصلة، يتم خلاله مناقشة الجوانب المختلفة، وفي مقدمتها مناقشة كيفية التوصل إلى صياغة دولية تهدف إلى مواجهة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف، والتعامل بشكل حاسم مع خطاب الكراهية والعمل على نشر ثقافة التسامح واحترام الآخر، وأسس التعايش المشترك، وقد رحبت المديرة العامة بالفكرة لأنها تعكس اهتمامات اليونسكو في المرحلة الراهنة ووعدت بدراستها.
كما وجه وزير التعليم العالى الشكر للمديرية العامة لاستجابتها خلال العام الأخير لمطالب الحكومة المصرية حيث أوفدت عدة بعثات دولية في مجال حماية الأثار وتطوير التعليم، كما طلب منها ايلاء مزيد من الاهتمام والدعم في هذه المجالات لدعم جهود الحكومة المصرية، مستعرضًا جهود الحكومة المصرية لوضع السياسات العامة لتطوير مناهج التعليم المصرية لمختلف المراحل التعليمية بما يواكب تطورات العصر، ويلبي حاجة المجتمع ويخدم سوق العمل، ويسهم في توفير فرص حقيقية للخريجين داخل مصر وخارجها بما يواكب التطورات العالمية.
واختتم الدكتور محمد سامح عمرو، تصريحه بأن المديرة العامة للمنظمة وجهت الدعوة لوزير التعليم العالى للمشاركة خلال شهر مايو القادم مع وزراء التعليم من جميع دول العالم في مؤتمر التعليم والتنمية المستدامة الذي سينعقد في كوريا، والمؤتمر الدولى اللاحق على ذلك الذي سينعقد بالصين، لمناقشة قضايا التعليم وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، خاصة أنه سيتم مناقشة عدد من الموضوعات الهامة وفى مقدمتها موضوع ربط التعليم بتنفيذ خطط التنمية المستدامة، وكذا موضوع تطوير التعليم الفنى على مستوى التعليم العالى وربط ذلك باحتياجات سوق العمل.