فيديو وصور.. إسبانيا تشهد أول مظاهرة «هولوجرام» في التاريخ: «لم يحضر أحد»

نظم إسبانيون أول مظاهرة ثلاثية الأبعاد بتقنية «هولوجرام» في التاريخ ضد التعديلات الجديدة الخاصة بقانون التظاهر المعروف باسم «هفوة»- حسبما نشر موقع «revolution-news»، الجمعة.
وأوضح موقع «revolution-news» أن مواطنين من إسبانيا نظموا «أول مظاهرة بارزة في التاريخ من أجل تقديم احتجاج دون انتهاك المبادئ الصارمة الجديدة لقانون الأمن الوطني، والتعديلات الجديدة الخاصة بقانون العقوبات وقانون مكافحة الإرهاب»، حيث يظهر المشاركون في المسيرة الاحتجاجية وهم يرفعون لافتات تعبر عن رفضهم لما سموه «قانون تكميم الأفواه»، وكان من بينها كتابتهم: «لا للرقابة»، وفقًا لما رصدته وكالة أنباء «رويترز».
وتعتمد تقنية «هولوجرام» على أشعة الليزر، التي تمكنها إعادة تكوين صورة الأجسام ثلاثية الأبعاد.
وتتلاقى موجات الليزر داخل شبكة معقدة يمكن تسجيلها على لوحة تصوير، وهذا التسجيل يعرف باسم «هولوجرام».
وتنص التعديلات الجديدة الخاصة بالتظاهر على أن المواطنين الإسبان يجب عليهم الحصول على إذن «كلما كانوا يرغبون في الاحتجاج علنًا» أمام البرلمان، بالإضافة إلى عقد اجتماعات في الأماكن العامة.
ويسمح القانون الجديد، الذي أقره البرلمان الإسباني بغرامات تصل إلى 60 ألف يورو حال التظاهر أمام المباني والمنشآت العامة كالبرلمان «إذا اعتبرت أنها تهدد السلم العام»، كما يمكن دفع غرامة 30 ألف يورو حال حرق علم البلاد.
«إذا كنت شخصًا لا يمكنك التعبير عن نفسك بحرية، يمكنك القيام بذلك إذا أصبحت صورة ثلاثية الأبعاد».. كلمات قالتها سيدة تظهر في فيديو لمجموعة تطلق على نفسها «هولوجرام من أجل الحرية»، مارس الماضي، حيث دعت إلى التظاهر بتقنية «هولوجرام»، وفقًا لما نشره موقع «revolution-news»، وهو ما شهدته العاصمة مدريد، إبريل الجاري.
ورأى موقع «روسيا اليوم» في نسخته الإنجليزية، الجمعة، أن تظاهر الإسبان بتقنية «هولوجرام» يعد «وسيلة جديدة للاعتراض على الحد من حقوق الجماهير بالمشاركة في المظاهرات».
ورسم «روسيا اليوم»، في حسابه على «يوتيوب» مشهد المظاهرة، فكتب: «كان هناك حضور جماهيري كبير، ولكن لم يتم القبض عليهم لأنه لم يحضر أحد، حيث تظهر مجموعة من الصور ثلاثية الأبعاد أمام مبنى البرلمان الإسباني لعدد من الأشخاص يعبرون عن رفضهم للقانون الجديد، خاصة وأنه يجيز لضباط الشرطة عدم الكشف عن هويتهم حال مسائلتهم المواطنين».