نزح الآريون إلى غرب فارس في 2000 ق.م. أثناء حكم الآشوريين وأقاموا الإمبراطورية الفارسية، التي بلغت أوجها أيام الملك كورش الكبير في 555 ق.م. وبعد موت كوروش عام 530 ق.م. تولى ابنه قمبيز الثانى الذي استولى أيضا على مصر القديمة عام 525 ق.م، وبعد انتحاره تولى ابنه دارا الأول وبعده تولى ابنه خشايارشا الأول الذي أخمد ثورة المصريين على حكم الفرس وأراد الانتقام من اليونانيين الذين تمردوا على أبيه ووصل جيشه حتى مشارف أثينا فأغرق اليونانيون أسطوله وإلى أن ضعفت دولة الفرس في القرن الرابع ق.م، وصارت فريسة سهلة للإسكندر الأكبر. وبدءا من 330 ق.م.خضعت لحكم الإغريق حتى استولى عليها الرومان ما بين القرنين الثانى والأول ق.م. حتى قام أردشير الأول عام 227 ق.م. بتأسيس الإمبراطورية الساسانية التي ظلت قائمة حتى أسقطها المسلمون في فتوحاتهم في القرن السابع الميلادى، وكانت إيران تعرف باسم «فارس» حتى قام الشاه رضا بهلوى بتغيير الاسم إلى مملكة إيران «زي النهارده» في 21 مارس 1935. ويعود أصل كلمة إيران لكلمة «آرى» و«الآريين» ثم كانت جهورية إيران الإسلامية بعد الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوى خلال الثورة الإسلامية في 1979 ووصول الخومينى للسلطة،وكان حكم ( كوروش الكبير) للدولة الأخمينية بداية لتاريخ الحكم الإمبراطورى الوراثي الاستبدادي الذي استمر في السلالات الملكية من الإمبراطورية الأخمينية إلى الصفوية إلى الأفشرية، ثم الزندية فالقجارية حتى انتهاء السلالة البهلوية (نسبة إلى رضا بهلوى)، والتى كانت آخر نظام ملكى إمبراطورى في تاريخ إيران. ويقول الدكتور مصطفى اللباد، مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية بالقاهرة، إن إيران بلاد عريقة ومكونة من عدة شعوب، والفرس يمثلون 50% من الشعب الإيراني، وكان اسم «بلاد فارس» يخص الفرس فقط ويغفل باقى الأقوام، ولهذا كان يجب تغيير الاسم ليشمل كل شعب إيران، ولهذا قرر الشاه رضا بهلوى بتغيير الاسم لمملكة إيران التي ترجع إلى الآريين، وهم عرب وأتراك، وهو تمثيل أفضل وأكثر موضوعية وإنصافا لكل الإيرانيين. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة