سيد خاطر: النفوس أصبحت ضعيفة.. وأتمنى أن يتركونى يوماً أتفرغ فيه للإصلاح

قال الدكتور سيد خاطر، رئيس قطاع الإنتاج الثقافى: المسرح بالفعل يعانى من مشاكل عديدة على مستوى الصيانة والديكورات والدفاع المدنى أيضا به مشاكل، وأنا أرسلت خطابا رسميا لكل مسرح لكى أعرف المشاكل الموجودة عندهم، «وإيه اللى شغال وإيه اللى عطلان» حنى نبدأ التصرف في حدود إمكانياتنا المتاحة لأن ما يهمنا أن يكون هناك تأمين للمسارح، وأنا عقدت اجتماعا مع جميع مديرى المسارح وشرح كل منهم مشاكله، وأصدرت قرارا بحل تلك المشاكل في أسرع وقت ممكن.
وأضاف خاطر: أي شىء ممكن أن يتحقق، وأى حلم قابل للتحقيق، ونحن نحلم بأن نرى مسارحنا نظيفة وراقية مثل المسارح التي نراها في الخارج، لكن لابد أن نكون واقعيين فهذا لن يتحقق بالعامل المادى فقط، فالعامل البشرى أيضا مهم جدا، فالإهمال البشرى يؤثر بشكل كبير على حل المشاكل، فلو لدينا موظف يحصل على راتبه ويؤدى عمله العادى فإننى أجده يطلب مكافأة رغم أنه يؤدى صميم عمله واختصاصه، «محدش عايز يدى وكله عايز ياخد» وهذه المشكلة الأساسية، فقبل المشكلة المادية أعانى من مشكلة تتعلق بالموظف المصرى الذي يحتاج إعادة صياغة، خاصة الموظفين الصغار الذين يتهمون الموظفين الكبار بالفساد، وعندما يأتى لهم شخص يريد علاج ذلك ولا يكون فاسدا فإنهم يرفضون العلاج من الفساد الموجود عندهم في تصرفاتهم، فنحن لدينا موظفين مضربين عن العمل وآخرين نظموا ألتراس وكل واحد منهم يغيب عن العمل حوالى 150 يوما في السنة.
وتابع: المسرح القومى ليس مغلقا، ولكن عندما يأتى الدفاع المدنى ويقول «إحنا بنخلى مسؤوليتنا» فهذه مصيبة ومعناها أن المسرح لا قدر الله من الممكن أن يحترق في أي وقت، خاصة في فترة حساسة مثل التي نعيشها حاليا وفيها متلاعبون كثيرون وبعض من يتعمدون التخريب وأصحاب النفوس المريضة، لذلك كان لابد من تنفيذ جميع الملاحظات التي جاءت على المسرح سواء من النواحى الأمنية أو مشاكل الصيانة، واللجان تعمل حاليا وأنا أصدرت قرارين بشأن المسرح القومى والانتهاء من كافة الأعمال المتعلقة به، ولا أعتبر المسرح مغلقا ولكنه متوقف لحين انتهاء الإجراءات والأمر كله تمت إحالته إلى المستشار القانونى لقطاع الإنتاج الثقافى.
وعن مشكلة ياسر صادق، مدير المسرح الحديث، قال: قبول استقالة ياسر صادق ليست مفاجأة فأنا عندما حدثت واقعة اللوحة طلبت أن يعطينى فرصة لكى أتحدث مع وزير الثقافة، والوزير فضل أن يتم قبولها وإلا نتركها معلقة، لأن الموضوع حاليا في النيابة وهى التي ستفصل في القضية، وأنا كنت أرجأت قبولها لأننى أعرف أنه يرغب في الاستمرار في العمل، وكنت أنتظر معرفة ما ستصل إليه الأمور، لكن بمجرد إحالة الموضوع للنيابة فإن هذا يعنى أنه سيتم إيقافه عن العمل وبدلا من أن تتم إقالته وافقت على استقالته.
وأضاف: أنا أحلم بأن انتهى من المشاكل الإدارية الصغيرة، والمشاكل الفردية بين الموظفين، فأغلب النفوس أصبحت ضعيفة ومريضة، وأتمنى أن يتركونى ولو يوم واحد أتفرغ فيه للتطوير والإصلاح.
أين تذهب هذا المساء؟.. اشترك الآن