بنوك مصرية وإماراتية: مستعدون للتمويل

أعلن بنك القاهرة مشاركته فى فعاليات المؤتمر الاقتصادى، المقرر انعقاده فى مدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 13 حتى 15 مارس الحالى، بوفد يترأسه رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى للبنك، للإعلان عن سبل المشاركة فى هذا الحدث الأهم على الساحة الاقتصادية خلال الفترة الراهنة.
وأعرب منير الزاهد، رئيس البنك، عن استعداد بنك القاهرة لتمويل المشروعات التنموية المطروحة فى المؤتمر فى مجالات حيوية عديدة منها مشروعات الطاقة والبترول والغاز ومشروعات قناة السويس والبتروكيماويات والصناعات الغذائية وغيرها من القطاعات الحيوية، باعتبارها واجبا وطنيا.
وقال الزاهد، فى بيان له، الثلاثاء، إن المؤتمر يمثل فرصة حقيقية لجذب استثمارات جديدة للبلاد ويسهم فى إحداث نهضة اقتصادية وإنعاش الاقتصاد القومى من خلال المشروعات القومية فى مختلف القطاعات الحيوية بالدولة، والتى يساهم المؤتمر فى الترويج لها بالخارج لتشجيع الاستثمار.
وأكد أن دور البنك لا يقتصر على تقديم التمويل والتسهيلات الائتمانية اللازمة للمشروعات الاستثمارية فحسب، بل يمتد ليشمل المشاركة فى مساعدة الشركات والجهات التى تنوى الاستثمار فى المشروعات القومية الكبرى من حيث المشاركة فى الدراسات الاقتصادية لتحديد رأس المال المستثمر والتدفقات النقدية المتوقعة والعائد على الاستثمار. ويمتلك البنك، حسب الزاهد، نماذج مالية لجميع أوجه المشروعات الاستثمارية سواء مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص «PPP» أو الاستثمار المباشر فى جميع القطاعات.
وحول دور القطاع المصرفى فى مساندة المشروعات القومية، أشار الزاهد إلى أن القطاع المصرفى المصرى يتمتع بإمكانيات لا حدود لها، ساهمت بشكل فعال فى تحسن التصنيف الائتمانى لمصر من قِبَل مؤسسات التقييم الدولية، وجاء تقرير صندوق النقد الدولى مؤخرا ليؤكد هذا التحسن الذى يمثل مؤشرات محفزة وداعمة لإنجاح المؤتمر.
وأضاف أن البنوك العاملة فى السوق المحلية تجاوزت أصعب اختبار من خلال نجاح الاكتتاب فى شهادات استثمار قناة السويس، وجمع 64 مليار جنيه خلال 8 أيام فى ملحمة تاريخية أشاد بها العالم، وساهم الاكتتاب فى دخول أموال جديدة تقدر بنحو 27 مليار جنيه لشراء الشهادات من خارج الجهاز المصرفى، ما يؤكد أن البنوك المصرية جاهزة بجميع إمكانياتها لتمويل المشروعات التنموية العملاقة بنجاح واقتدار.
وأشار الزاهد إلى مساهمته فى تمويل الأنشطة الرئيسية للاقتصاد من خلال مشاركته فى العديد من العمليات التمويلية المشتركة داخل مختلف القطاعات، وفى مقدمتها مشروعات الطاقة الشمسية والبترول والتنقيب والخدمات البترولية والنقل البحرى والمواد الغذائية والكيماويات، وتسهم تلك المشروعات فى تحقيق تنمية مستدامة، لما يتسم به بنك القاهرة من خبرات فى مجال إدارة وترتيب القروض المشتركة.
وشددت نيفين لطفى، الرئيس التنفيذى، العضو المنتدب للمصرف، على أهمية المشاركة فى المؤتمر لدعم الاقتصاد وتحفيز القطاعات الاقتصادية وتحقيق التنمية. وقالت نيفين: «لمسنا حماس الحكومة والمستثمرين خلال الاجتماعات المشتركة، ونحن على ثقة بأن المؤتمر سيكون نقطة انطلاق لمشروعات خدمية واستثمارية من شأنها تحقيق التقدم الاقتصادى». أوضحت لطفى أن شركة أبوظبى الإسلامى كابيتال- مصر تتولى ترويج مشروعات طرحتها الحكومة المصرية، منها مشروع محطة طاقة بنظام عقود التصميم والتوريد والتشييد، ومشروعان فى بورت غالب بمرسى علم (مزرعة رياح، ومركز لإعادة التأهيل) دون الكشف عن حجم التمويل.
وأشارت لطفى إلى أن مساهمة البنك والشركة تتضمن الترويج لمحطة لتكريرالبترول ومشروعات خاصة بوزارة النقل والمواصلات، ضمن الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ودعت زينب هاشم، الرئيس التنفيذى، العضو المنتدب لشركة أبوظبى الإسلامى كابيتال- مصر، المستثمرين الأجانب والمصريين لدعم جهود الحكومة للنهوض بالاقتصاد المصرى من خلال المشاركة فى المشروعات المطروحة.
وقالت هاشم: «نعمل منذ شهرين فى مشروعات وقع اختيارالحكومة عليها لترويجها خلال المؤتمر، ونستهدف تحويلها من مخططات على الورق إلى مشروعات على أرض الواقع، من خلال التعاون مع الجهات الحكومية المعنية، وتدبير النقد للاستثمار وترتيب التمويل لتنفيذها».
كل ما يتعلق بالاستثمار والاقتصاد والأسعار