دعا براكاش جافاديكار، وزير البيئة الهندي، إلى ضرورة أن تقف مصر والهند يدا واحدة لمواجهة قضايا المناخ، مشيرا إلى أهمية مؤتمر باريس المرتقب نهاية العام لوضع الإتفاقية الإطارية لتغير المناخ. وقال «جافاديكار»، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، الخميس، إن «مصر شريك مهم للهند في مواجهة العديد من القضايا الخاصة بتحقيق التنمية، وفي مقدمتها قضية تغير المناخ وتداعياتها». وأضاف «جافاديكار»: «إننا إذا وقفنا في الهند ومصر وأفريقيا يدا واحدة فسوف يستمع العالم إلينا وإلى مواقفنا ورؤيتنا في مواجهة قضايا تغير المناخ، وإذا بقينا مختلفين حول قضايا صغيرة سيكون الأمر في مؤتمر باريس المرتقب نهاية العام بشأن الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ أشبه ببروتوكول (كيوتو)، الذي لم تلتزم به الدول الكبرى». وأشار «جافاديكار» إلى أن هذه هي الفرصة الأخيرة لنقف معا لنقاتل من أجل التنمية ومواجهة التغيرات المناخية وتداعياتها. وتابع: أن «الهند تعمل مع الحكومة المصرية وحكومات الدول الأفريقية والاتحاد الأفريقي لمواجهة قضايا تغير المناخ، كما تتطلع للتنسيق الكامل مع الوفد المصري في مؤتمر باريس المرتقب، لوضع إطار لمواجهة تغير المناخ دون التخلى عن طموحاتنا». ودعا «جافاديكار» إلى ضرورة التزام الدول الكبرى بتقليص انبعاثات الكربون، متوقعا من هذه الدول أن تكون أطرافا في المعاهدة الجديدة لتغير المناخ في مؤتمر باريس، وذلك بعد مرور خمسة عشر عاما على اتفاقية (كيوتو)، كما تأمل الهند أن تكون الدول التى لم تكن طرفا فى اتفاقية كيوتو طرفا فى اتفاقية باريس». وأشار «جافاديكار» إلى أن الجانبان المصري والهندي قررا تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التغير المناخي وتنسيق المواقف خلال محادثات باريس، الخاصة باتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ. وتابع: أنه «تم الاتفاق كذلك على تفعيل مذكرة التعاون التى سبق توقيعها بين البلدين فى مجال البيئة والتغيرات المناخية وتدوير المخلفات والتوعية البيئية». وأوضح أن مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الذي استضافته القاهرة، والذي شارك فيه بدعوة خاصة «مهم للغاية»، مشيرا إلى أنه أكد خلاله تطابق موقف الهند مع موقف مصر والدول الأفريقية بشأن قضايا البيئة وتغير المناخ. وشدد على ضرورة تعاون الدول المتقدمة مع الهند والدول الأفريقية في مواجهة قضايا تغير المناخ والبيئة الملحة من خلال إعطائنا التمويل والدعم التكنولوجي اللازم لذلك، مشيرا إلى أنه لزاما علينا الإسراع باتخاذ تدابير تتناسب مع قدراتنا ووفقا لإرادتنا، وسنتعاون فى هذا الصدد مع أفريقيا. وقال «جافاديكار»: إن «الهند تفخر بأنها قامت بتدشين برامج هامة للطاقة المتجددة وفقا لخارطة طريق واضحة تتضمن إقامة مشروعات للطاقة النظيفة، تسهم في توليد 175 ألف ميجاوات بحلول عام 2022، مقارنة ب33 ألف ميجاوات في الوقت الراهن، من بينها مائة ألف ميجاوات طاقة شمسية، وستون ألف ميجاوات من الرياح، وعشرة آلاف من طاقة الكتلة الحيوية، وخمسة آلاف ميجاوات من الطاقة الكهرومائية». وأوضح أن استثمارات الهند في مجال توليد الطاقة النظيفة ستناهز مائة وخمسين مليار دولار، سيتم في إطارها توفير ثلاثين مليون طن من الكربون وهذا مساهمة كبيرة من الهند لمواجهة التغيرات المناخية في العالم. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة