حسن شحاتة.. «المعلم» رجل الإنجازات هل يكون المنقذ؟ «بروفايل»

«المعلم»، أو كما يحلو للجماهير المصرية أن تطلق عليه، المدرب المصري القدير، الذي قاد المنتخب المصري لتحقيق التاريخ، وحصد 3 ألقاب متتالية في كأس الأمم الأفريقية، في 2006 و2008 و2010، ولكنه أقيل من تدريب منتخب الفراعنة، بعد فشله في التأهل بالمنتخب إلى كأس الأمم الأفريقية 2012، والتي أقيمت في غينيا والجابون، وأثيرت العديد من التقارير التي تتحدث عن قرب عودته مرة أخرى لقيادة المنتخب، حيث يرغب الاتحاد المصري في الاستفادة من خدماته لقيادة المنتخب مرة أخرى، وذلك لبناء منتخب جديد قادر على التأهل لكأس الأمم الأفريقية 2017، وكأس العالم 2018 بروسيا.
مسيرة حسن شحاتة كلاعب:
ولد حسن شحاتة في مركز كفر الدوار، مدينة البحيرة، في 19 يونيو 1947، حيث يبلغ من العمر 67 عامًا، وقد ولد لأسرة رياضية، وانضم إلى نادي كفر الدوار، ومنه إلى نادي الزمالك.
بدأ «المعلم» مسيرته الكروية كمحترف في نادي الزمالك، حيث لعب له بداية من عام 1967، ولكنه انتقل في 1968 إلى نادي كاظمة الكويتي، واستمر مع النادي حتى عام 1971، إلا أنه عاد مرة أخرى إلى بيته الزمالك، حيث لعب حتى عام 1983، وحقق هناك العديد من الإنجازات.
إنجازاته كلاعب:
-حقق لقب الدوري المصري في موسم 1977-1978.
-حقق لقب كأس مصر 3 مرات .
إنجازاته الشخصية كلاعب:
-حصل على لقب هداف الدوري المصري مرتين (موسم 1976-1977، 1979-1980).
-ثالث أفضل لاعب في أفريقيا عام 1974.
-أفضل لاعب في آسيا، مع نادي كاظمة الكويتي، عام 1970.
-أفضل لاعب في كأس الأمم الأفريقية 1974م.
-أفضل لاعب في مصر عام 1976.
مسيرته كمدرب:
بدأ «شحاتة» مسيرته التدريبية الحافلة بالأندية، عندما قام بتدريب ناشئي الزمالك، بداية من 1983 حتى عام 1985، ثم اصبح مساعدًا لمدرب الزمالك خلال موسم 1985-1986، انتقل بعدها لتدريب نادي الوصل الإماراتي، واستمر في تدريبه حتى عام 1988، حيث انتقل بعدها لتدريب نادي المريخ السوداني، عاد بعدها إلى مصر مرة أخرى، وتحديدًا لتدريب نادي اتحاد الشرطة، وانتقل في 1992 لتدريب نادي الاتحاد السكندري، عاد بعدها لتدريب اتحاد الشرطة مرة أخرى في 1993، ثم أصبح مساعدًا لمدرب الزمالك في موسم 1995-1996، وبداية من موسم 1997 حتى عام 1999، قام بتدريب أندية المنيا والشرقية والشمس، ثم انتقل بعدها إلى ليبيا وتحديدًا مع نادي الأهلي بني غازي، ولكنه سرعان ماعاد لمصر مرة أخرى وتحديدًا مع نادي السويس، ثم أصبح مدربًا لمنتخب مصر للشباب منذ عام 2001 وحتى 2003، انتقل بعدها لتدريب نادي المقاولون العرب في موسم 2003-2004، ثم بدأ في قيادة دفة منتخب مصر منذ 2004 وحتى 2011، ثم قام بتدريب نادي الزمالك خلال موسم 2011-2012، ثم انتقل لتدريب نادي العربي القطري في 2012، وقام بتدريب نادي الدفاع الجديدي المغربي في 2014، ثم عاد لتدريب نادي المقاولون العرب مرة أخرى في 2014.
إنجازاته كمدرب:
-نجح في قيادة أندية المنيا والشرقية ومنتخب السويس للصعود للدوري الممتاز، بين أعوام 1997 و1999.
-قاد منتخب الشباب المصري للفوز بكأس الأمم الأفريقية للشباب في 2003، مما أهلهم للعب في كأس العالم للشباب بالإمارات، والذي قدم به الفريق أداءً ملفتًا، بعدما تأهل لدور ال16، ولكنه خرج على يد المنتخب الأرجنتيني.
-قاد حسن شحاتة نادي المقاولون العرب للفوز بكأس مصر في 2004، حينما كان النادي يلعب في دوري الدرجة الثانية، وذلك بعدما تغلب على الأهلي في النهائي بنتيجة 2-1، ليصبح المقاولون الفريق الوحيد الذي ينجح في الفوز بلقب كأس مصر وهو يلعب في دوري الدرجة الثانية، كما حقق معه كأس السوبر الأفريقي في 2004.
-قاد «المعلم» منتخب مصر للفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية، في 2006 و2008 و2010، ليحقق إنجازًا غير مسبوق كأول مدرب يحصل على 3 ألقاب قارية متتالية، حيث قاد المنتخب في 96 مباراة، محققًا الفوز في 61 مباراة، متعادلًا في 17، وخسر في 18 مواجهة مع المنتخب المصري.
إنجازاته الفردية كمدرب:
-أفضل مدرب في أفريقيا لعام 2008 من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
-أفضل مدرب في أفريقيا لعام 2010 وفقًا للاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء.
-تم تصنيفه كواحد من أفضل 5 مدربين في تاريخ قارة أفريقيا.
تحديات تواجه «شحاتة»:
إذا ما تم اختيار «شحاتة» لقيادة المنتخب مرة أخرى، فإنه يواجه العديد من التحديات:
- يتمثل التحدي الأول لحسن شحاتة، في إعادة تكوين منتخب جديد، حيث أن المنتخب الذي حقق مع حسن شحاتة لقب كأس الأمم الأفريقية 2010، نجد أن الكثير من نجومه قد اعتزلوا، يأتي في مقدمتهم وائل جمعة، سيد معوض، أحمد حسن، محمد أبوتريكة ومحمد زيدان، حيث أنه يحتاج إلى تكوين التناغم بين اللاعبين الجدد، من أمثال محمد صلاح، أحمد حسن كوكا، عمر جابر، عمرو جمال، على جبر، محمود تريزيجيه، و«الشناوي»، وبين اللاعبين القدامى، من أمثال «أحمد المحمدي، عصام الحضري، محمد عبدالشافي، عماد متعب وحسام غالي.
- خلق جو من الاستقرار داخل المنتخب، حيث يمر المنتخب المصري حاليًا بواحدة من أسوأ فتراته على الإطلاق، فالفريق فشل في التأهل لأخر 3 بطولات أفريقية، حيث يجب عليه أن يتنافس مع الوقت في خلق هذا الانسجام، حيث ترغب جميع الجماهير المصرية في المنافسة بكأس أفريقيا 2017، والتأهل لكأس العالم 2018 بروسيا.
3- تجديد خططه التدريبية، والبحث عن خطط بديلة، حيث أن خطة 4-1-4-1 التي كان ينتهجها «شحاتة» مع المنتخب، يبدو أنها لم تعد مجدية، فالمدرب الذي يسعى لتحقيق إنجازات يجب عليه أن يملك أكثر من خطة بديلة يطبقها على حسب حالة المباراة.
4- الحرص على سلامة التعامل مع النجوم، حيث يجب على «شحاتة» أن يكون علاقات جيدة مع نجوم المنتخب، وذلك حتى لا يتكرر ما حدث من قبل بينه وبين المهاجم المعتزل «ميدو»، حيث وقعت بينهم وقتها مشادة كلامية أدت إلى انقطاع العلاقة بينهم، وقد تكرر نفس الأمر بينه وبين محمود عبدالرازق «شيكابالا»، أثناء تدريب «شحاتة» للزمالك، إبان إقالته من تدريب المنتخب.
شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن