أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الخميس أنه سيتوجه الاسبوع المقبل إلى مدينة سيلما بولاية آلاباما (جنوب) لتكريم «أولئك الذين غيروا مسار التاريخ»، وذلك في الذكرى الخمسين لمسيرة الحقوق المدنية التي قمعتها الشرطة بالدم. وقال أوباما خلال حفل استقبال في البيت الأبيض انه «في الاسبوع المقبل ستتوجه انظار العالم مجددا نحو سيلما». وأضاف أن «ميشيل والفتاتين وأنا سنذهب إلى سيلما لكي نكرم، ليس فقط كرئيس أو سيدة اولى أو اميركيين من أصل افريقي بل كأميركيين، اولئك الذين غيروا مسار التاريخ». وفي 7 مارس 1965 انطلق حوالى 600 ناشط سلمي في مسيرة نحو مونتغومري عاصمة ولاية ألاباما للمطالبة بحقوقهم الانتخابية كاملة فانهالت عليهم الشرطة بالضرب المبرح في يوم دموي أطلق عليه اسم «الأحد الدموي» وشكل مفصلا في تاريخ الولاياتالمتحدة. وبعد ثلاثة أسابيع شارك عشرات الآلاف مجددا في مسيرة نحو مونتغومري قادها مارثن لوثر كينج. وبعد أربعة أشهر وقع الرئيس ليندون جونسون «قانون حقوق التصويت» الذي منح كل المواطنين حق التصويت بحظره كل الممارسات التي كانت تمنع أو ترهب بعض الناخبين من تسجيل اسمائهم في قوائم الناخبين. وأكد أوباما أن احتفالات الذكرى الخمسين لا تهدف إلى تكريم «عمالقة في الحقوق المدنية» مثل مارتن لوثر كينغ أو جون لويس فقط بل ايضا لتكريم «أبطال اميركيين لا حصر لهم، اسماؤهم ليست في كتب التاريخ». وأضاف ان هؤلاء هم «رجال ونساء عاديون من كل الانتماءات، سود وبيض، أغنياء وفقراء (...) كل اولئك الذين ساروا، كل أولئك الذين غنوا والذين كافحوا من اجل تغيير هذا البلد نحو الافضل». وإلى جانب اوباما سيشارك في احتفالات السابع من مارس شخصيات بارزة عديدة من بينهم الرئيس السابق جورج بوش الابن. وفي مطلع يناير بدأت صالات السينما في الولاياتالمتحدة بعرض فيلم «سيلما» الذي يروي أحداث تلك الحقبة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة