العرابى: التحالفات كشفت «فصام الأحزاب».. والنور يتبنى أفكار «الجماعة»

قال السفير محمد العرابى، وزير خارجية مصر الأسبق، إن هناك قوى إقليمية ودولية تراهن على فشل مصر فى تنفيذ ما سماه «استحقاقات مارس الكبرى»، وهى الانتخابات البرلمانية والقمة الاقتصادية والقمة العربية، مشدداً على أن مصر لديها فرصة حقيقية لتقود آلية عسكرية عربية موحدة لمواجهة «داعش» والحركات الإرهابية المسلحة، بغطاء عربى إقليمى، وبمباركة روسية يونانية فرنسية إيطالية، بحيث تبادر باستهداف مواقع الإرهابيين دون الانتظار لحين تلقى الضربات ثم التحرك.
وأوضح العرابى، فى ندوة روتارى الجزيرة، أمس، حول مخاوف الإرهاب ومخاطر الانتخابات، أن الإرهاب بات يطوق المنطقة العربية من مختلف الاتجاهات، بما يعد إخلالا بالأمن القومى العربى، ونجحت الخطة الأمريكية الشيطانية- على حد تعبيره- فى إشعال المنطقة بخلق واستحداث «داعش»، ليكون أداة وحشية فتاكة، وللإسراع بتقسيم المنطقة بعد أن خسرت الحليف الإخوانى، أداة أمريكا لتنفيذ تلك الخطة. وأشار العرابى إلى أهمية إنجاز الاستحقاق الأهم فى خارطة المستقبل وهو الانتخابات البرلمانية، لأنها ستفرز البرلمان الأخطر فى تاريخ مصر الحديث، مؤكدا أن السنوات الخمس المقبلة ستساهم فى إنضاج الأحزاب وبلورة المشهد السياسى المبعثر، مشيراً إلى أن أحزابا ستندمج فى حزب واحد وأخرى ستتلاشى، معربا عن تفاؤله رغم صدمة التحالفات التى كشفت حالة الفصام الحادة التى أصابت الأحزاب، فلا هى نجحت فى التواصل مع الشعب، ولا فى التواصل مع بعضها البعض، مؤكدا أن الأحزاب المصرية تعيش رهينة 3 أوهام مرضية وهى: وهم المال ووهم التاريخ ووهم الضعف، ولن تتفاعل مع الحياة السياسية دون أن تتحرر من تلك الأوهام.
ورداً على سؤال حول رؤيته لوجود حزب النور فى المشهد الانتخابى قال: «النور» المعادل الموضوعى للإخوان فى برلمان 2015 وسيتبنى الأفكار التى عبر عنها «الإخوان». موضحا أن طموح السلفيين يصل لحد الحصول على 60%من مقاعد البرلمان. وأضاف العرابى: «النور» لن يحصل على تلك النسبة، وبرلمان 2015 سيكون متنوعا ولن يسيطر عليه تيار سياسى واحد.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة