شدد وزير التنمية التركية، جودت يلماز، على أهمية العلاقات «التركية – الإيرانية»، قائلًا إن البلدين يتمتعان بأهمية كبيرة من حيث استقرار ورفاهية منطقة الشرق الأوسط، مضيفًا: «إيرانوتركيا مصدرا الاستقرار في المنطقة». جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير التركي، مساء الثلاثاء، على هامش مشاركته في حفل استقبال نُظم بالسفارة الإيرانية بالعاصمة، أنقرة، بمناسبة الوطني الإيراني، والتي أكد فيها أن البلدين يمثلان ثقلًا كبيرًا «من شأنه الحفاظ على استقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط». ولفت يلماز إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الآونة الأخيرة، وأن ذلك التطور انعكس بشكل كبير على القطاع الاقتصادي، مضيفًا: «حجم التبادل التجاري بين تركياوإيران يزداد بشكل ملحوظ، ومن المنتظر أن تصل في القريب العاجل، قيمة هذا الحجم إلى 30 مليار دولار، وهى القيمة التي وضعها زعيما البلدين كهدف ينبغي الوصول إليه». وتابع يلماز قائلًا: «ولا شك أن اتفاقية التجارة التفضيلية التي وقعناها مع إيران سيكون لها أهمية كبيرة في هذه النقطة»، مشيرًا إلى أنهم يهدفون إلى إضافة بنود جديدة إلى هذه الاتفاقية في كل عام «حتى يمكننا في نهاية المطاف الوصول إلى توقيع اتفاقية التجارة الحرة بيننا». وأشار الوزير التركي إلى وجود تعاون وثيق بين تركياوإيران في عدد من المجالات، موضحًا أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من المنتظر أن يجري زيارة رسمية لطهران في القريب العاجل، لتعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين، حسب قوله. ومن جانبه، قال السفير الإيراني لدى أنقرة، على رضا بيجدالي، في المناسبة ذاتها: «ثمة علاقات ثنائية قوية تربط أنقرة وطهران»، لافتًا إلى أن قوة العلاقات بين البلدين «سيكون له تأثير إيجابي كبير على مصالح شعبيهما، وعلى استقرار المنطقة وأمنها، وعلى عظمة العالم الإسلامي، وعلى السلام الدولي». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة