«الفقي» في «رواق الأزهر»: التنظيمات الإرهابية صنيعة غربية لتشويه الإسلام

قال الدكتور مصطفى الفقي، أستاذ العلوم السياسية، السبت، إن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية صنيعة غربية وتتلقى تمويلاتها وأسلحتها من الغرب لتشويه صورة الإسلام الذي يتعرض إلى «حرب ضروس».
وأضاف «الفقي» في كلمة ألقاها ضمن فعاليات «رواق الأزهر الشريف» المُنَظّم في قاعة الإمام محمد عبده بالمشيخة تحت عنوان «من الإلحاد والتكفير.. إلى العنف والإرهاب»، أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة وضارية، وما يحدث الآن هو محاولات لتشويهه وتقويضه، مضيفًا «فئة منا خرجت علينا وأصبحت تدعم من يحاولون تشويه صورة الإسلام»، كما تساءل «هل في الإسلام ذبح من الوريد للوريد وحرق للأسرى؟»، معتبرًا هذه التنظيمات تسعى جاهدة لتشويه صورة الإسلام بدعم غربي منقطع النظير، على حد تعبيره.
وأضاف المفكر السياسي: «لو رأيتم العدد الكبير لمن يعتنقون الدين الاسلامى كل عام لعرفتم قيمته وما يمثله للعالم، والمراكز الإسلامية في الخارج التي يزورها كثير من غير المسلمين ليعرفوا قيمة ومكانة هذا الدين العظيم لذلك تكالبت عليه السهام»، ودعا إلى تعظيم الاستفادة من «القوى الناعمة» للأزهر الشريف على مستوى العالم.
وأكد «الفقي» أن رجال الأزهر الشريف كانوا قادة الحركة الرائدة، وأن الأزهر كان وسيظل موردًا للمعرفة ومنارة لمن يريد الإشعاع الحقيقي، مشيرًا إلى «هجمة شرسة» على هذا المركز السني الأكبر على مستوى العالم والمنفتح على المذاهب الأخرى، ومنها الشيعي، على حد قوله.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن موجات الإلحاد «شأنها شأن التطرف»، كلاهما نقيض للإسلام المعتدل وشريعته السمحاء، وإلى أن الأزهر يواجه في كل اتجاهات من يؤولون النصوص بغير ما جاء فيها، لتكون بمثابة المبرر للقتل والترويع وكذلك يواجه موجات الإلحاد، مختتمًا بقوله «فليعتز الأزهريون بأزهرهم، فهو يحارب الإرهاب في جهة والإلحاد في جهة أخرى، فالإسلام دين جاء لهداية البشرية وما رأيت عاقلًا في الدنيا إلا ويحترمه».
وقال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، إن بعض الجماعات والتنظيمات الإرهابية تسعى لتشويه صورة الدين ونشر «الإسلاموفوبيا» لتحقيق أغراض سياسية، على الرغم من كون الإسلام دين الرحمة والتسامح.
وقال الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر، إن هذه المؤسسة أو من فتحت ذراعها لتدريس العلم التطبيقى في العالم، لافتًا إلى أن الأزهر منذ نشأته احتضن تعليم المرأة وكانت تعقد المجالس العلمية لتعليمها، وأنه أول من ابتعث لتعلم الطب والهندسة من الأزهر الشريف، مختتمًا بالقول «الأزهر دائمًا يبعث ويبتعث، ولا تزال البعثات مستمرة إلى يومنا هذا، فالأزهر يأخذ عالميته من عالمية رسالة الإسلام».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة