الاثنين 6 فبراير 2011: «المصرى اليوم» تنشر تفاصيل حوار «سليمان» مع القوى السياسية وشباب «25 يناير»

عقد عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، عدة اجتماعات الأحد ، مع ممثلى الأحزاب والقوى السياسية بجميع انتماءاتهم، وبعض ممثلى شباب 25 يناير، ناقش خلالها عدداً من المقترحات والمطالب.
وقال مصطفى النجار، ممثل حملة «دعم البرادعى ومطالب التغيير»، إن اللقاء بدأ بدعوة سليمان الحضور للوقوف دقيقة، حداداً على أرواح الشباب، ووعد خلال اللقاء بإجراء تحول ديمقراطى حقيقى، وانتقال سلمى للسلطة، وقال: «دعونا ننجز فترة انتقالية، ثم اختاروا الرئيس الذى تريدون».
وأكد «النجار» أن وفد الشباب أبلغوا سليمان أنهم لا يمثلون كل المعتصمين فى التحرير، وأنهم سيعرضون نتائج الحوار على الشباب المعتصمين، وأن من يدعى أنه يمثل كل الشباب لا يعبر عن حقيقة الأمور فى ميدان التحرير.
وقال عبدالرحمن يوسف، ممثل الجمعية الوطنية للتغيير، إن الشباب يريدون التغيير الحقيقى، وعلى رأسه مطلب تنحى الرئيس مبارك عن السلطة بأى شكل، ودعا إلى تفعيل المادة 139 من الدستور فى هذا الشأن، التى تسمح للرئيس بمنح بعض أو كل صلاحياته لنائبه.
وقال ياسر الهوارى، عضو حركة «شباب من أجل العدالة والحرية»، إن اللقاء كان ودياً، وإن هناك مسودة تمت صياغتها بين جميع الحضور خلصت إلى التوافق على عدة نقاط كأساس لإجراء حوار وطنى حقيقى، وشكا شباب المعتصمين لنائب الرئيس من تعامل الإعلام الرسمى، خاصة تليفزيون الحكومة، الذى يشكك فى وطنية حركتهم، وعلق «سليمان» بأن حركة 25 يناير وطنية شريفة، وأضاف الهوارى، أنهم تلقوا وعداً بوقف الحملات الإعلامية والأمنية ضد شباب حركة 25 يناير، الذين تعهدوا بسلمية الثورة.
وقال عدد من الشباب الذين حضروا الاجتماع إن الفقيه الدستورى يحيى الجمل شدد، فى كلمته خلال الحوار، على ضرورة تحقيق إصلاحات حقيقية، وأن الشباب سينزل الشارع مرة أخرى إذا لم تتحقق الديمقراطية، فيما طالب الدكتور محمد سعد الكتاتنى، عضو مكتب الإرشاد فى جماعة الإخوان المسلمين، بضرورة تنفيذ أحكام القضاء فيما يخص صحة عضوية مجلس الشعب، وإطلاق سراح المعتقلين سياسياً.
وشدد الشباب خلال اللقاء على إجراء تحول ديمقراطى حقيقى وليس «ترقيعات» دستورية أو إصلاحات جزئية، طبقاً لما قاله مصطفى النجار.
أضاف «النجار» أنه أبلغ سليمان برفض التعامل مع الشباب أمنياً، لأن «الخيارات الأمنية ستجعلهم أكثر تطرفاً وراديكالية»، وتابع: «قلنا إننا نريد خيارات وحلولاً سياسية، وإن التحول الديمقراطى لا يحتاج إلى معجزة طالما توافرت النية الحقيقية للتغيير».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة