هو الملك المظفر سيف الدين قطز، وهو من أبرز ملوك المماليك، على الرغم من أن فترة حكمه لم تدم سوى عام واحد، لكن يذكر له أنه نجح في إعادة تعبئة وتجميع الجيش الإسلامى، الذي استطاع أن يوقف زحف التتار الذي كاد يقضى على الدولة الإسلامية وهزمهم هزيمة منكرة في معركة عين جالوت، وهو صاحب الصيحة الشهيرة في هذه المعركة: «وا إسلاماه»، وقد لاحق فلولهم حتى حرر الشام. أما عن مقدمات توليه حكم مصر فقد كانت بعد مقتل الملك المعز عز الدين أيبك على يد زوجته شجرة الدر، ثم مقتل شجرة الدر من بعده، وتولى الحكم السلطان الطفل المنصور نور الدين على بن عز الدين أيبك، وكان قطز هو الوصى على السلطان الصغير الذي كان يبلغ من العمر 15 سنة. فلما رأى قطز أن هذا يضعف من هيبة الحكم في مصر، ويقوى عزيمة الأعداء حين يرون الحاكم طفلًا اتخذ القرار الجريء، وهو عزل السلطان الطفل، واعتلى هو عرش مصر «زي النهارده»فى 1 فبراير 1259، وقد استمرت فترة حكمه سنة واحدة، نجح خلالها في إلحاق أقسى هزيمة بالمغول في عين جالوت، وصد غاراتهم الهمجية، وطردهم من الشام. وحين تولى الحكم كان الوضع السياسى الداخلى متأزمًا للغايةوكان هناك الكثيرمن المماليك الطامعين في الحكم،كما كانت هناك أزمة اقتصادية طاحنة تمر بالبلاد،فوحد المماليك على هدف واحد وهووقف زحف التتاروبعد انتصاره في عين جالوت قتله الظاهر بيبرس وصحبه في 24 أكتوبر 1260 لثأر قديم. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة