صقر: الأمراض الصدرية المزمنة ثالث المسببات للوفاة في البلاد متوسطة الدخل

أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث والعلمي والتكنولوجيا، أن الأمراض الصدرية المزمنة«ومرض الانسداد الهوائي الشعبي المزمن»، والمعروف ب «السدة الرئوية»، مشكلة صحية ناجمة على ارتفاع نسبة الإعاقة بين المرضى المصابين مما يؤدي إلى نسبة وفيات عالية.
وأضاف صقر خلال ندوة الأمراض الصدرية المزمنة بدار الضيافة بجامعة عين شمس، الخميس، أن هذا المرض خطير وأمراض الرئة من الأمراض التي يعاني منها الشعب المصري، والسدة الرئوية التي تحدث نتيجة لضيق مجرى الهواء وأحد أكثر أمراض الجهاز التنفسي المزمنة انتشارا، وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية.
وأضاف السدة الرئوية ثالث المسببات للوفاة في البلاد متوسطة الدخل، ويصيب في مصر 3.3% من السكان، كما أن 10% يعانون من أعراض مبكرة للمرض ومرشحون لإضافتهم إلى نسبة المرضي ويوثر المرض بالسلب على 55% من المرضى سواء من ناحية أداء نشاطهم الطبيعي وممارسة الرياضة والواجبات المنزلية40% من المرضي غير مدركين لخطورة التدخين كمسبب رئيسي لإصابتهم بالمرض، فضلا عن التلوث البيئي والمعيشي نتيجة الاعتماد على مواقد الكيروسين والتدفئة بالفحم في الأماكن المغلقة وهي أسباب منتشرة في المجتمع المصري.
من جانبه قال الدكتور ابرإهيم بدران، مقرر مجلس العلوم الطبية والتغذية، إن هناك عدة تغييرات تصيب مريض السدة الرئوية من أهمها وجود انسداد في سريان الهواء من الشعب الهوائية، وتكمن خطورة هذه الانسداد في عدم استجابته للعلاج الموسع للشعب إلا بدرجات ضعيفة كما أن هؤلاء المرضى يعانون من انخفاض نسبه الاوكسجين بالجسم بصورة شديدة وارتفاع نسبه ثانى اكسيد الكربون نتيجة نقصان كفاءة الجهاز التنفسى عند المصابين بالسدة الرئوية، ويصاب المريض بمضاعفات عديدة من أهمها تضخم وهبوط وظائف القلب بسبب نقص كميات الاوكسجين بالجسم وتضخم الرئة.
وأضاف كما أن المشاهدات للمرضى والأبحاث قد أكدت أن هؤلاء المرضى يعانون من نقص في الوزن وضعف في العضلات وعدم القدرة على القيام بأى مجهود وفى حالات المرض المتأخر قد يتسبب المرض في حدوث العجز شبه الكامل نتيجة لفشل الجهاز التنفسي مما يستلزم الدخول إلى اقسام الرعاية المركزة واستخدام جهاز التنفس الصناعي.
وأشار إلى أن السعال وإفراز البلغم وضيق التنفس أو الاحساس بالارهاق العام هي أعراض شائعة لمرض السدة الرئوية المزمن، ويمثل الالتهاب الشعبى المزمن حوالى 85% من حالات مرض السدة الرئوية المزمن على مستوى العالم.
يشارك بالندوة أعضاء مجلس العلوم العلوم الطبية والتغذية ومجموعات العمل المنبثة عنه ومقرروا المجالس النوعية بالأكاديمية، والأطباء، والتمريض، والمثقفين الصحيين، وممثلون للمراكز البحثية والمستشفيات المتخصصة، وممثلين عن رئيس المركز القومي للبحوث.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة