«ميسي».. الأفضل في العالم حتى في أقل مستوى له «بروفايل»

مر عام 2014 على ليونيل ميسي بشكل مختلف، ربما كانت طموحاته أكبر مما حققه، بين المنافسة على أربع بطولات مع فريقه برشلونة، لم يفز إلا ببطولة كأس السوبر، ومع منتخب بلاده الأرجنتين، اكتفي بالميدالية الفضية بعد فوز ألمانيا بكأس العالم، سجل 45 هدف في 48 مباراة، وحصل على لقب أفضل لاعب في كأس العالم، وفاز بلقب رجل المباراة في ثلاث مباريات خلال البطولة، هداف فريقه وهداف منتخب بلاده لم يرض أبدًا بتلك الإحصائيات، لكن «ميسي» مازال الأفضل في العالم وبفارق كبير عن ملاحقيه.
الفارق الأساسي بين ليونيل ميسي عام 2014 وكل السنوات الماضية التي فاز فيها بلقب أفضل لاعب في العالم بفوزه بالكرة الذهبية أربع مرات متتالية، هي أن «ميسي» كان أقل من ناحية الإحصائيات، لكن «ميسي» لم يتأثر وبمعدل 45 هدفا في 48 مباراة يصعب القول أن نجم اللاعب بدأ في الأفول، لكن تراجع مستوى اللاعب، الإصابات كانت عاملا مهما في تراجع مستوى اللاعب الذي فاز بأربع كرات ذهبية بعدما لم يصب أي إصابة مهمة طوال تلك الفترة، ما يعني أن «ميسي» في حالته البدنية الكاملة لا يقارن، فماذا تغير؟
تغير مدربي برشلونة فبعد جوارديولا، جاء تيتو فيلانوفا، ثم رحل وجاء تاتا مارتينو فرحل وجاء لويس إنريكي، كل ذلك أثر بالسلب على فريق برشلونة، ولكن «ميسي» لم يتأثر كلاعب بل تأثرت إحصائيته، فاللاعب مازال هو الأكثر إمتاعًا في العالم، لا يمكن توقع حركته التالية، هل سيسدد أم يمرر، ولو سدد في أي زاوية، أصبح لاعبًا أكثر تكاملًا من الماضي، يصنع لزملائه بكثرة أكثر نضجًا فيستطيع أن يري ثغرات الخصم.
معدل تسجيل «ميسي» للأهداف لا يضاهيه إلا كريستيانو رونالدو في العالم، ومقارنة بعدد المباريات ومعدل الأهداف من الكرات الملعوبة، «ميسي» قريب من كريستيانو جدًا، والأهم أن جائزة مثل الكرة الذهبية لا تعترف بالأرقام فقط، بل هي بالأساس جائزة فردية، ولا يمكن مقارنة مهارات «ميسي» برونالدو، رونالدو آلى للغاية، بنسبة الدهون المتدنية للغاية وكم العضلات الظاهر، هو وحش يسجل من أي فرصة، لكنه ليس لاعب كرة ممتع، هل تتذكر مرور متميز لكريستيانو دون أي يركض؟ لن تجد اللاعب يستخدم قوته وسرعته وذكائه للمرور، «ميسي» يستخدم مهارته، ولد «ميسي» بتلك المهارات بينما نما رونالدو تلك العضلات.
اشترك وخليك في الملعب لمتابعة أخبار الدوريات