التصويت بنعم على التعديلات المطروحه لا يعني بشكل من الأشكال إعادة دستور 71 إلى الحياه أو الاعتراف به و الدليل على ذلك تصريح المجلس الأعلى للقوات المسلحه و تأكيده على ذلك صراحة و كذلك فإن إعادة دستور 71 غير ممكن عقلا لأنه يتعارض كليا مع الدور الذي يلعبه المجلس الأعلى للقوات المسلحه في إدارة شؤون البلاد حيث ينص على اختصاص رئيس المحكمة الدستوريه العليا بذلك حال فراغ منصبي رئيس الجمهورية و رئيس مجلس الشعب ، و عليه فلا مجال للدخول في جدل حول باقي مواد الدستور لأنها معطلة بموجب البيان الدستوري الأول الصادر عن المجلس الأعلى و لن تكون جزءاً من الإعلان الدستوري الثاني الذي سيقتصر على المواد المعدله فقط حسب تصريح المجلس الأعلى ممثلاً في السيد اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية والدستورية ... التصويت بنعم يعني خطة طريق واضحة المعالم نحو تحقيق هدف رئيسي للثوره و هو إعداد دستور جديد للبلاد في حين أن الآليات المطروحه من جانب من يتبنون فكرة التصويت بلا غير واضحه و قد تكون حالمه أكثر من اللازم و بالتالي فإن من اختار أن يصوت بنعم اختار الممكن المتيقن منه إلى حد بعيد على حساب الصورة المثالية التي قد تتحطم على أرض الواقع لتكون التبعات أشد و أقسى على الجميع... التصويت بنعم يعني مجلس شعب منتخب ديموقراطيا خلال ستة أشهر من الآن في توازن بين إعطاء فرصة للأحزاب لتكوين قاعدة شعبيه من خلال برامج و خطط و بين مصلحة الوطن في استكمال مؤسساته التشريعيه و فصلها عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة التصويت بنعم لأن الطريق لبناء مصر المستقبل يكون بالممارسه الديموقراطيه على الرغم من المسالب التي قد تكون موجوده و التي لن يقضي عليها إلا الممارسه الحره في الشارع للحقوق السياسيه و اختبار ذلك من خلال صناديق اقتراع نزيهه حتى لو تم الاتفاق على آلية تكوين جمعية تأسيسيه و آليه لادارة الحوار المجتمعي حول شكل الدستور الجديد و من ثم كيفية أخذ القرار– وهو أمر حتى اللحظه غير واضح – فنعتقد أن مثل هذه النقاشات في هذا الوقت و في غياب مجلس نيابي سيكون له أثر عكسي يستفيد منه أذناب النظام السابق في تأجيج الخلاف حول النقاط الخلافيه – نسبة العمال و الفلاحين ، برلمانيه أم رئاسيه ، إدارة محليه أم حكم محلي ، الماده الثانيه و غير ذلك – أما في وجود مجلس نيابي فإنه يعتبر ضمانه في الشارع و مرجعيه شرعيه و خط دفاع أول قبل القوات المسلحه من أجل ذلك نحن مع نعم حتى نهاية يوم السبت و مع مصر بدءاً من يوم الأحد.. و الله الموفق و المستعان