الوزارة: لم نقرأ السيناريو والشركة المنتجة تعمدت خداعنا

أكد بيان لوزارة الثقافة أن محتوى ومضمون الفيلم به مغالطات تاريخية عن مصر، أهمها أنه يرجع بناء الأهرامات إلى اليهود.
كانت «المصرى اليوم» قد انفردت بخبر عدم جواز عرض الفيلم بسبب تجسيده لقصة موسى عليه السلام، حيث يمنع الأزهر عرض الأفلام التى تجسد الأنبياء، إلا أن وزارة الثقافة منعت عرض الفيلم بسبب مغالطاته التاريخية، وليس لأسباب دينية.
وقال التقرير إن هذا الفيلم الأجنبى تم تصويره بعد تسهيل إجراءات التصوير، فى خطوة اتخذتها حكومة «محلب» إبان وزارة د.محمد صابر عرب وزير الثقافة السابق، من أجل جذب المخرجين وشركات التصوير العالمية، فى تصوير أفلامها فى مصر، بهدف جلب استثمارات أجنبية، فضلا عن الترويج السياحى لمصر، وأضاف التقرير أنه تم تصوير بعض المشاهد القصيرة فقط، حيث قام المخرج باستئجار طائرة هليكوبتر لتصوير صحراء مصر، دون وجود أبطال الفيلم.وأكد أن الوزير «عصفور» شكل لجنة علمية برئاسة المؤرخ د. محمد عفيفى واثنين من أساتذة الآثار المصرية لمشاهدة الفيلم وكتابة تقرير عنه، وأكد تقرير اللجنة أن الشركة المنتجة للفيلم قامت بخداع متعمد، حيث أخفت معلومات حول قصة وسيناريو الفيلم، وقدمت بضع وريقات قليلة بغرض تصوير فيلم سياحى عن مصر، يتكون من عدة مشاهد بدون أشخاص، ولم تقدم الشركة النص الأصلى لسيناريو الفيلم، وبناء على ذلك تم منحها الترخيص بالتصوير داخل مصر، وقامت بتصوير مشاهد الفيلم الحقيقية خلسة، وأضافت اللجنة أن الفيلم يحوى مغالطات تاريخية فادحة تسيء لمصر وحضارتها الفرعونية، فى محاولة ليست الأولى لتهويد الحضارة المصرية، مما يؤكد وجود بصمات الصهيونية العالمية على هذا الفيلم.
واختتمت اللجنة تقريرها أنها كانت تتمنى عرض الفيلم انتصارا لحرية التعبير والإبداع، إلا أن عرضه قد يؤدى إلى تسريب أفكار مغلوطة تضرب التاريخ المصرى فى مقتل، لهذا توصى اللجنة برفض الفيلم وعدم عرضه فى دور العرض المصرية.
وطبقا للتقرير، فإن وزارة الثقافة وافقت على إدخال معدات التصوير بضمان أكاديمية السينما، كما خففت من إجراءات الرقابة. وذكر بيان للوزارة أمس أن الفيلم بنيت فكرته على عدد كبير من تزييف الحقائق التاريخية والمغالطات الفادحة.
وعلى الرغم من أن مادة الفيلم مستمدة من منظور توراتى إلا أن أحداثه جاءت بعيدة تماما عن قصة (نبى الله موسى عليه السلام) التى وردت فى الكتب السماوية الثلاثة.
هناك مغالطات فادحة فى العديد من مشاهد الفيلم، حيث يظهر طفل صغير عدة مرات على أنه الوحى الإلهى، الذى يرشد موسى إلى الطريق القويم، ويملى عليه وصاياه وعقائده، وكأنه الذات الإلهية التى تجلت لموسى فى طور سيناء.
الفيلم يقدم صورة غاية فى العنصرية ليهود موسى، فلم يقدمهم على أنهم الطبقة المستضعفة فى مصر بل قدمهم على أنهم الطبقة القادرة على المقاومة المسلحة، فيقومون بتفجير السفن التجارية ويحرقون بيوت المصريين ويجبرون الفرعون على الخروج.
أظهر الفيلم المصريين على أنهم متوحشون، يقتلون يهود موسى ويشنقونهم، وينكلون بهم، ويمثلون بجثثهم فى الشوارع بصورة بشعة، وهذا يتنافى تاريخيا مع الحقائق التاريخية
أين تذهب هذا المساء؟.. اشترك الآن