الكريسماس يفشل في إنقاذ سوق الذهب.. والركود سيد الموقف

شهدت أسعار الذهب استقرارا نسبيا في السوق المحلية نهاية الأسبوع الماضي، بالرغم من تراجعها عالميا، بعد أن وجدت صعوبة في البقاء فوق مستوى 1200 دولار للأوقية، مع ارتفاع الدولار وتوقعات لرفع أسعار الفائدة الأمريكية في النصف الأول من العام القادم.
وخسر سعر الذهب نحو 2.2% خلال الأسبوع، مسجلا نحو 1195.30 دولار للأوقية، بعد إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي أنه يتجه نحو زيادة أسعار الفائدة في العام القادم، وهو ما قلل من جاذبية الذهب كملاذ للاستثمار الآمن.
ومحليا، استقرت أسعار الذهب، السبت، لليوم الثالث على التوالي، متجاهلة الهبوط العالمي، وقال نادي نجيب سكرتير عام شعبة الذهب بالغرف التجارية، إن أسعار الذهب استقرت خلال الثلاثة أيام الماضية، ليسجل جرام الذهب عيار 21 سجل نحو 256 جنيها، وعيار 18 سجل 222 جنيها، وعيار24 نحو 284 جنيها.
وأوضح أن السعر يتغير يومياً، حسب البورصات العالمية وقيمة الجنيه المصري أمام الدولار، حيث يرتفع السعر كلما ارتفع سعر الدولار، مشيرا إلى ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء خلال الفترة الماضية، وهو ما ترك آثاره على أسعار الذهب أيضا.
وأرجع «نادي» تذبذب أسعار الذهب في مصر مؤخرا إلى انتشار المضاربة في السوق، مشيرا إلى أن الإقبال على الشراء ضعيف، والناس تقبل على البيع أكثر من الشراء بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، وأن من لديه مدخرات يفضل إيداعها في البنوك لأن نسبة المخاطرة فيها أقل لثبات أسعار الفائدة رغم كل التقلبات.
بدوره، أرجع إيهاب واصف، عضو الشعبة العامة للذهب في الاتحاد العام للغرف التجارية، ضعف الإقبال على الشراء بسبب ضعف السيولة وعدم تحسن الوضع الاقتصادي، والأسواق تعانى الركود بالرغم من اقتراب أعياد الكريسماس ومناسبات رأس السنة الميلادية، وهو الموسم الذي كان من المنتظر أن يشهد رواجا نسبيا في المشغولات الذهبية الصغيرة التي تستخدم في الهدايا، إلا أن «بشائره» لم تظهر حتى الآن في حركة البيع، مشيرا إلى اتجاه المواطنين إلى هدايا أخرى أقل سعرا وتكلفة، فضلا عن أن حفلات الخطوبة وشراء الشبكة تقل في موسم الشتاء، وتكون بمعدلات بسيطة خلال إجازة نصف العام.
كما أرجع «واصف» ثبات الذهب محليا إلى ارتفاع أسعار الدولار في السوق السوداء، مما أدى إلى الحفاظ على مستوياته من أي انخفاض متأثرا بالهبوط العالمي.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة