في 1941، ولد معاوية ولد سيدى أحمد الطايع وتلقى تعليمه الابتدائى والثانوى في ولاية ترارزة، التي عاد إليها لاحقا كمدرس في الابتدائية، غير أن الجيش مثل إغراءً خاصًا، له فخرج في بعثة إلى فرنسا، حيث التحق بالكلية الحربية، بسلاح المدرعات، وظل فيه في «فترة من 1958إلى 1961، لكنه واصل دراساته بالأكاديمية العسكرية الفرنسية «سان سير». وكان من أوائل ضباط الجيش الموريتانى حديث التأسيس، وكان معاوية بعد عودته لبلاده قد تقلد عدة مناصب عسكرية، فضلًا عن السنوات التي أمضاها مرافقًا عسكريًا للرئيس الموريتانى الأسبق المختار ولد داداه، ونال ثقة الضباط الأوائل في الجيش كان معاوية أحد الذين شاركوا في الانقلاب سنة 1978 الذي أطاح بالرئيس المختار ولد داداه، وفي العام نفسه عُيّن معاوية وزيرًا للدفاع، وظل يترقى في المناصب العسكرية، ومنها قيادة أركان الجيش والدرك ورئاسة الوزراء وفي يوم الأربعاء، و«زي النهاردة» في12 ديسمبر 1984، قاد معاوية انقلابًا عسكريًا أبيض أدى إلى خلع الرئيس محمد خونه ولد هيداله. وبعد سنوات من توليه مقاليد الحكم أعلنت موريتانيا من خلال دستور يوليو 1991 عن نظام تعددى أجريت بموجبه أول انتخابات رئاسية في ديسمبر 1992، فاز فيها الرئيس معاوية ثم أعيد انتخابه في ديسمبر 1997 في انتخابات رئاسية قاطعتها المعارضة، ليعود للفوز مجددًا بالرئاسة في الانتخابات التي أجريت في 7 نوفمبر 2003، بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة ضده في يونيو 2003. واعتبرت المعارضة هذه الانتخابات باطلة، وطالبت بإجراء انتخابات جديدة، وعلى هذا فقد حكم ولد الطايع البلاد لمدة 21 سنة،من 1985 إلى 3 أغسطس 2005 بنظام تعددى قريب من نظام الحزب الواحد،بواسطةالحزب الجمهورى الديمقراطى الاجتماعي، الذي كان الحزب الأقوى حتى بعد سقوط الطايع. قد نجا معاوية خلال فترة حكمه من محاولتين انقلابيتين فاشلتين في سنتى 2003، و2004، لكن الحظ تخلى عنه في الانقلاب الثالث، الذي أداره رفاقه في السلاح بقيادة مدير أمنه، العقيد أعلى ولد محمد فال، ليمضى أيام الانقلاب الأولى في النيجر، ومن هناك وجه نداء عبر قناة العربية إلى الضباط وضباط الصف والجنود، لوقف ما سماه (الوضعية الإجرامية) في نواكشوط، ثم غادرها إلى جامبيا في 8 أغسطس 2005، ثم انتقل مع عائلته إلى قطر في أغسطس 2005، حيث يقيم فيها إلى الآن، ويزداد الحديث عن احتمال عودته رئيسًا لموريتانيا. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة