«القاهرة السينمائي» فى عيون الفنانين: «مسيرهم يتعلموا مفيش حد بيطلع مرة واحدة»

تواجد الفنانين في مهرجان القاهرة هذا العام كان ملفتا للانتباه وسابقة لم يشهدها المهرجان على مدار دوراته السابقة.
«المصرى اليوم» استطلعت آراء بعض من الفنانين الذين حرصوا على التواجد في أروقة المهرجان ومتابعة نشاطاته وفعالياته؛ للوقوف على صورة المهرجان في عيون نجومه.
وصفت الفنانة بسمة الدورة ال 36 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ب«الجيدة»، مشيرة إلى أن مستوى الأفلام المشاركة على مستوى عال وتم انتقاؤها بمهنية فنية، وبمعايير إبداعية، وأشارت إلى أن ظروفها العائلية منعتها من مشاهدة كل الأفلام المشاركة، لكنها شاهدت من الأفلام «شلاط تونس»، وتعتبره تجربة جيدة ومميزة، وفيلم «ديكور» للمخرج أحمدعبدالله، والفيلم الفلسطينى عيون حرامية، والفيلم الأردنى «ذيب»، وأوضحت أن المهرجان منظم وفيه تفاعل من الجمهور ونسبة المشاهدة والإقبال على الأفلام مرتفعة، وأنها لا تستطيع الحكم على حفل الافتتاح لأنها لم تتمكن من حضوره، مشددة على أن المهرجان ليس حفل افتتاح وختام و«ريد كاربت»، وقالت إنها ليس لديها أي تعليق على عدم حضور نجوم عالميين المهرجان.
وتابعت، أنها لا تلوم الإدارة الحالية للمهرجان التي تعمل وفق ظروف صعبة ومن المفترض أن يتم السعى للوصول بالمهرجان إلى المستويات العالمية بدلا من انتقاده.
وقال الفنان أحمد شاكر إنه يرفض الهجوم الشرس على الإدارة الحالية للمهرجان؛ لأننا لا نمتلك ميزانيات مهرجانات مثل كان أو دبى، لكننا نمتلك التاريخ والقوى العاملة من منتجين ومؤلفين وممثلين ومخرجين، مشيرًا إلى أنه يرى التحدى في نجاح صناعه في خروجه لإنقاذ هذا التاريخ بغض النظر عن السلبيات التي يرفض النظر إليها.
وأضاف، أنه يعتبر المهرجان فرصة لمشاهدة أفلام سينمائية من كل العالم بعيدا عن السينما الأمريكية والمحلية التي نشاهدها طوال العام، وأنه يستفيد بالتعرف على الثقافات المختلفة.
وقال الفنان محمود ياسين إن إدارة المهرجان جديدة ليس لها رصيد خبراتى إلا من خلال بعض مهارات المهرجانات، مشيرًا إلى أن القاهرة السينمائى مرت عليه 35 دورة سابقة وكان من المفترض أن يخرج بشكل دون أخطاء فيه، لكن القائمين عليه كانوا خارج إطار منظومة الخبرات المتراكمة وهنا تصنع الفروق.
وأضاف إن الارتباك كان موجودا في هذه الدورة و«مسيرهم يتعلموا فالعبقرية لا تكتسب سريعًا، مفيش حد بيطلع مرة وحدة 100%»، موضحا أن الميزانية تعتبر أحد أهم المسببات التي تؤثر على الشكل النهائى للمهرجانات، ويعتبرها أحد أهم عناصر الخبرة التي تشمل الأفكار والتخطيط وحتى في استقطاب نجوم العالم.
وتابع: إن المهم بالنسبة له كان اللحاق وإنقاذ المهرجان بعد غياب دورتين، وهو شىء يراه جيدا بنسبة من النجاح، على الرغم من أنه ليس كما نريد، والمهم أنه كان ملائمًا لرصيدنا السينمائى دون مقارنة بمهرجانات أمريكا صاحبة الخبرة ورأس المال.
وأكد الفنان أحمد بدير أنه يرفض الهجوم على المهرجان، وأن خروجه في هذا التوقيت انتصار للفن والحرية وللإبداع ولمصر، وتأكيد على استقرار الأمن في رسالة قوية للعالم الخارجى، رغم التهديد الأسود، ويقول إن البلد يسير بشكل جيد فنيًا واقتصاديًا، وإن مصر تنبض بالحياة.
وأضاف أن الأفلام المشاركة في المهرجان جميعها على مستوى عال جدًا فنيا ومنتقاة بمعايير عالية جدًا، مختلفة ومتنوعة وتنقل العديد من الثقافات، تعرض من خلال محفل كبير لمهرجان ضخم هو القاهرة السينمائى الدولى.
وتابع، أنه يرى وجود أشخاص كارهين للنجاح ولا يرون أي شىء إيجابى يحاولون إفساد هذا المهرجان برصد أخطائه وانتقاد إدارته، وهو شىء مرفوض، مشيرًا إلى أن غياب النجوم العالميين أمر لا يعيب المهرجان فالمهم الأعمال الفنية وليس النجوم.
وقالت الفنانة درة إنها استمتعت بمشاهدة الكثير من الأعمال السينمائية خلال هذه الدورة، وإن اختيار الأفلام موفق جدًا ويجمع العديد من الأسماء المهمة من العالم كله.
وأكدت أن المهرجان ليس بالنجوم والتصوير على الريد كاربت، وأن المهرجان أساسه أفلام والتعرف على ثقافات مختلفة وفرصة لمشاهدة أعمال متنوعة لا تكون متوفرة طوال العام.
وأعربت الفنانة بشرى عن سعادتها بالمهرجان الذي يعود بعد سنوات صعاب تحت إدارة الناقد القدير سمير فريد والفنانة القديرة يسرا، وأنها كانت تساند المهرجان وحضرت عروض الكثير من الأفلام، لتوصيل رسالة للعالم بأن مصر بخير والسياحة بخير وأننا بأمان، ونعيش في هدوء واستقرار على المستوى الامنى، وفى ظل انتعاش في المجالات الاقتصادية والاستثمار.
وتابعت «الموضوع مش فستان حلو وسجادة حمرا المهم القيمة الثقافية والإبداعية والفنية»، والتعرف على أفكار وثقافات وقضايا مختلفة لدول ومجتمعات متعددة.
وقال المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى إنه سعيد بهذه الدورة من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى خاصة أنه شاهد بنفسه الإقبال الجماهيرى القوى على كل الأفلام والحفلات، ولكنه يهتم كمخرج بالمحتوى المعروض فيما يتعلق بالجودة والتقنيات من حيث الصورة والصوت.
وقالت المخرجة إيناس الدغيدى: إن وجود المهرجان في حد ذاته مكسب كبير، رغم وجود سلبيات وإيجابيات، وإن تغيير القائمين على المهرجان ووزير الثقافة يعطى روحا جديدة تراها مفيدة، ونوعية أفلام مختلفة، مشيرة إلى أنها خبيرة مهرجانات، وأنها في الغالب ما تكون متقاربة، ومعظمها فيه مشاكل.
واضافت أنها ترى وجود كل الفعاليات والعروض داخل الأوبرا شيئا إيجابيا، بغض النظر عن حفلى الافتتاح والختام وتراهما مختلفين، وفى أماكن أثرية جديدة، والتنظيم فيها صعب لكنه جديد.
أين تذهب هذا المساء؟.. اشترك الآن