جوكر الكلاسيكو «إيسكو».. شغيلة كرة القدم

إذا كان لريال مدريد أن يفوز في الكلاسيكو، فإن ذلك لن يكون بسبب جاريث بيل أو جيمس رودريجز أو كريم بنزيمة، ولن يكون «فقط» لأن كريستيانو رونالدو موجود، كما يصلح مع بعض الفرق، فهناك سبب آخر لا يقل أهمية عن رونالدو ويعلو، حالياً، أهمية الباقين، وهو الشاب الإسباني: فرانشيسكو رومان ألكارون سواريز، المعروف باسم شهرته: إيسكو.
في الموسم الماضي، بدأ إيسكو مع ريال أنشيلوتي بصورة جيدة للغاية، رحل أوزيل بسببه، وتوقع الكثيرين أن يكون أساسياً لبقية الموسم، إلا أن مستواه انخفض، في الوقت الذي بدا فيه أن توازن الفريق يتطلب وجود لاعب وسط ثالث، «شغيل» في اللعبة كما قد يسميه فاروق جعفر، يمنح رونالدو وبيل وبنزيمة الفرصة ليكونوا ما عُرِفَ بالBBC.
وجد أنشيلوتي ضالته في «دي ماريا»، الذي أدرك أنه لكي يلعب أساسياً ينبغي عليه بذل المزيد من الجهد لتطوير بعض مهاراته، وإذ كان من المستحيل أن يلعب كجناح في ظل وجود أفضل لاعب في العالم وأغلى لاعب في العالم.. فإنه سيحارب من أجل دور جديد في المنتصف، طور إمكانياته الدفاعية.. التزامه التكتيكي.. تخديمه على زملاءه، القيام بدور «شغيل» خط الوسط الذي يدافع ويهاجم، يزيد في العُمق أو يباغت من الجناح، يرتد ليصبح وسط ثالث في حالِ خسارة الكرة، وينقل الهجمة في حال استعادتها، والنتيجة أن «دي ماريا» أصبح ليس فقط واحداً من أفضل لاعبي جلاستيكوس العاشرة.. بل واحد من أهم وأفضل لاعبي العالم في 2014.
مع رحيل «دي ماريا» أصبح الفريق مفتقداً لل«شغيل» في خط الوسط، الشخص الذي يمنح التوازن لخطة أنشيلوتي، وبدا جيمس رودريجز بإمكانيات أبعد بكثير من أن يُمْنَح دور النجم الأرجنتيني الفذ.
الحل في المباريات الأخيرة للريال جاء من «إيسكو»، الذي أدرك، بعد موسم، أن عليه بذل المزيد من الجهد كي يضمن مكاناً في فريق ممتلئ بالنجوم كهذا الفريق، وبدلاً من لاعب كسول يخفت مستواه ولا يتطور في الموسم الماضي، تغير مردوده كثيراً في المباريات الأخيرة، صار لاعب الوسط الثالث الذي يمنح عمقاً وتوازناً لفريق أنشيلوتي بإمكانيات مختلفة عن «دي ماريا» ولكنها فعالة جداً لتنفيذ الأمور ذاتها.
أمام برشلونة يجب أن تحمي خط وسطك، لا يجب ترك المساحات، يجب الارتداد السريع عند فقد الكرة، والارتكاز الجيد في نصف ملعبك كي تتجنب تحركات ميسي وإينيستا ونيمار، وهذا الأمر لن تفعله مع جاريث بيل، وفشل فعله مع جيمس رودريجز، وتوني كروس مع لوكا مودريتش ليسوا كافين لتحقيقه، لذلك فبقدر ما يحتاج ريال مدريد لتألق وتعملق كريستيانو رونالدو كي يفوز على برشلونة.. فإنه أيضاً بحاجة إلى ورقة منتصف.. جندي ثالث لن يُرَى دوره بسهولة يحمي كل شيء من الانهيار أمام ضغط المنافس وحلوله، يحتاج «إيسكو» بقدر ما يحتاج «رونالدو».
شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن