أمين «تنمية النوبة»: لا مطالب بتدريس اللغة النوبية

وصف المستشار أشرف العشماوي، أمين عام لجنة تنمية النوبة، الظروف التي يعيش فيها أهالي أسوان والنوبة ب«غير الآدمية»، نافيًا أن يكون النوبيون طالبوه بتدريس لغتهم.
وفي السياق نفسه، وعد مسؤولي اللجنة، ممثلي القبائل العربية في أسوان «البشارية، والعبابدة، والعرب»، بزيارة قراهم، 12 نوفمبر المقبل، للاطلاع على مشكلاتهم، بعد أن أثارت زيارة اللجنة، التي بدأت الأربعاء، للنوبة وقرى منكوبي خزان أسوان والسد العالي، غضب القبائل العربية واعترضها على عدم وضعها على برنامج الزيارة، خاصة قرية بساو.
وأكد المستشار أشرف العشماوي، لممثلي القبائل العربية خلال لقائه بهم مساء الأربعاء، أن هذه الزيارة مخصصة لمشكلات أهل النوبة ولم يكن هناك وعد بزيارة القبائل العربية التي ستزورها اللجنة في نوفمبر لمدة 3 أيام، في إطار دراسة تنمية الصعيد، وأضاف أن تنمية الصعيد تبدأ من الجنوب حيث أسوان والأقصر باعتبارهما جاذبتين للعمالة.
وأوضح أمين عام «تنمية النوبة»، أن قرية بساو لم توضع في برنامج الزيارة الحالية، لعدم وجود متابعة من ممثلي القبائل بعد جلسة الاستماع مع ممثلي أسوان بالقاهرة .
من جانبهم، شكا ممثلو القبائل من عدم وجود تخصيص للأراضي لهم وعدم حصولهم على حق تملك الأراضي، ورد «العشماوي» بقوله إن مطلب حق التمليك به مخاوف من أن يبيع الناس الأراضي بعد تملكها، وهو ما يخالف فكرة التنمية، مشيرًا إلى وجود اقتراح بأن يكون هناك حق انتفاع واستغلال مدى الحياة وهو ما يمكن تحقيقه في منطقة كوم امبو الصالحة للزراعة، على حد قوله.
وقال الدكتور عبدالحي محمد على، منسق اتحاد القبائل العربية، إن عدم تملكهم للأراضي «بسبب الفساد الموجود في وزارة الزراعة»، مشيرًا إلى أن الأخيرة دائمًا ما تعقد لجان وتصدر تقارير ثم يتم رفض التمليك، فيما علّق «العشماوي» بقوله إن هذه المشكلات «سيكون حلها من خلال رئيس الوزراء، بعيدًا عن لجان تنمية الصعيد والنوبة، لأنها أمور عاجلة»، كما وعد القبائل بنقل هذه المشكلات لرئيس الحكومة، والرد عليهم في أقرب وقت.
وشدد منسق اتحاد القبائل العربية، على ضرورة عدم الفصل في التنمية بين النوبة وأسوان، مع الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمحافظة، وعدم وجود مطالب لأحد بتدريس اللغة النوبية في المدارس، وهو ما نفاه «العشماوي» بقوله «لم يطلب أحد من أهالي النوبة تدريس لغتهم خلال لقاءاتهم بي»، لافتًا في السياق نفسه إلى «الظروف غير الآدمية بالمرة» التي يعيش فيها أهالي النوبة وأسوان غير آدمية بالمرة، والتي سينقلها تقرير اللجنة للحكومة.
ونفت جفل محمد سعيد، عضو أمانة المرأة باتحاد قرى كوم امبو، وجود كراهية بين أهالي أسوان لبعضهم، مضيفة أن «معاملة الدولة لهم هي السبب في خلق الكراهية والخلافات بينهم».
وحذرت من أن أغلب أهالي جزيرة بساو مهددين بالسجن بعد صدور أحكام ضدهم بسبب الإيجارات المتأخرة عليهم، والتي لا يستطيعون سدادها، لأنها تُقدّر بمبالغ طائلة.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة