دعا ملتقى للقبائل الليبية، عقد على مدار اليومين الماضيين، بالقاهرة، إلى حوار ليبي- ليبي يستثني حملة السلاح، في محالة للتغلب على حالة من الفوضى الأمنية والسياسية تضرب البلاد. وفي مؤتمر صحفي بختام الملتقى، بالقاهرة، قال عادل الفايدي ، رئيس لجنة الحوار المجتمعي للقبائل الليبية، إنه «خلص إلى أن الحوار هو المخرج من الأزمة شريطة عدم الحوار مع حملة السلاح، وعدم التدخل الخارجي في الشأن الداخلي الليبي، ودعم المؤسسات الشرعية الناجمة عن الإرادة الشعبية والمتمثلة في مجلس النواب». واستطرد قائلا «البيان الختامي للملتقى الأول وضع خارطة طريق لإقامة دولة ليبية مستقرة، تضمنت 9 عناصر بينها الحوار الوطني الشامل مع استثناء من يحمل السلاح، وتأكيده على ثوايت وحدة التراب الليبي ونبذ التطرف والإرهاب وعدم التدخل في الشان الداخلي الليبي إلا بما يتوافق مع المصلحة الليبية، بجانب الاحتكام إلى الدستور والقانون ودعم المؤسسات الشرعية الليبية المتمثلة في مجلس النواب (المنعقد في طبرق)والحكومة، ودعم تاسيس جيش ليبي موحد وأجهزة شرطية تحقق الامن للمواطن». ولفت إلى أنه من المقرر أن يعقد اجتماع جديد في الملقتى الثاني للقبائل الليبية (لم يذكر مكان انعقاده) بعد شهر ل«متابعة ما تم تنفيذه من نتائج الملتقى الأول للقبائل». ونفى الفايدي «ما يشاع عن تدخل مصر في الشأن الليبي»، في إشارة إلى تقارير إعلامية تحدثت عن مشاركة مصر بطائرات مقاتلة في عملية عسكرية ضد كتائب إسلامية بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا. وقال الفايدي في مؤتمر صحفي بختام ملتقى القبائل العربية، بالقاهرة: «مصر تتدخل بالقدر المتاح ولا يمكن لمصر أن تزج بنفسها بطريقة تتعارض مع القانون الدولي»، نافيا توجيه مصر «أي ضربة عسكرية جوية ضد المسلحيين في بنغازيوطرابلس». كما نفى «تدخل» مصر في اجتماعات زعماء القبائل الذي عقد عقد في القاهرة على مدار اليومين الماضيين بدعوة من مركز القاهرة الإقليمي لتسوية النزاعات في أفريقيا (تابع لوزارة الخارجية). على صعيد متصل، طالبت مصر ب«إخلاء جميع الميليشيات المسلحة لمقار مؤسسات الدولة الليبية بهدف عودة السلطات الشرعية التابعة لحكومة عبدالله الثنى إليها»، بحسب بيان للخارجية المصرية صدر اليوم، وحصلت «الأناضول» على نسخة منه. ولفتت الخارجية المصرية إلى «أهمية تخلى كافة الأطراف الليبية عن الخيار العسكرى، وأن يبدأ حوار سياسى بالتوازى مع بدء عملية تسليم سلاح الميليشيات تدريجياً إلى السلطات الليبية الرسمية وفقاً لما جاء بالمبادرة التي أطلقتها دول الجوار الليبى في القاهرة في 25 أغسطس الماضي». وتشهد ليبيا فوضى سياسية وأمنية، اثر اقتتال بين كتائب مسلحة متصارعة على النفوذ في بنغازيوطرابلس، أفضت إلى سيطرة كتائب إسلامية على طرابلسوبنغازي. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة