أستاذ ب«المواد النووية» يطالب السيسي بتشغيل المفاعلات ب«الثوريوم»

طالب الدكتور منير عبدالفتاح عبدالحميد، الأستاذ بهيئة المواد النووية، الرئيس عبدالفتاح السيسى بتبنى مشروع استخدام معدن «الثوريوم» فى إنتاج المفاعلات النووية المزمع إنشاؤها بديلاً عن اليورانيوم، نظراً لتواجده فى مصر بكثافة، لافتاً إلى أنه سيضخ للدولة أموالاً طائلة.
أكد «عبدالحميد»، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن معدن «الثوريوم» يتواجد بكثرة بالرمال السوداء فى مصر داخل معدن يسمى «المونازيت»، إضافة إلى اليورانيوم، ثم العناصر الأرضية النادرة والثمينة التى تعتبر كنزاً ثميناً، مشيراً إلى أنه إذا تم فصله وبيعه لكان مصدراً كبيراً للدخل القومى ينافس قناة السويس.
وأشار إلى أنه تقدم بمشروعه إلى رئيس هيئة المواد النووية أكثر من مرة دون مجيب، ثم تقدم إلى وزارة الكهرباء، لكن الملف دخل دهاليز وسراديب وثلاجة الوزارة ولم يحصل على أى رد، على حد وصفه. وشدد على ضرورة إنتاج الوقود النووى المصرى، وتحقيق الاكتفاء الذاتى اللازم للمفاعلات النووية، لافتاً إلى أن مصر لديها كميات من الثوريوم، الوقود البديل لليورانيوم، بكميات تكفى لتلبية متطلبات المفاعلات النووية لمثل هذا النوع الآمن.
ولفت إلى أن استخدام الثوريوم كوقود نووى لبناء مفاعلات الثوريوم الآمنة بديلاً عن مفاعلات اليورانيوم ظهر فى السنوات الأخيرة بقوة، بعد الحوادث التى نجمت عن التسرب الإشعاعى خاصة حادث التسرب بمفاعل فوكوشيما اليابانى 2010 -2011.
وانتقد «عبدالحميد» الإهمال التام لمعدن المونازيت الموجود بالرمال السوداء، مؤكداً أنه ملقى منه الآن ما يقرب من 40 طن مونازيت بأحد مواقع الهيئة دون أى تعامل معه، بما يمثل كارثة بيئية كبيرة، مشدداً على ضرورة إذابته وتخزين نواتجه بطريقة آمنة، حيث ظل تركيز هيئة المواد النووية على استغلال الرمال السوداء عن طريق بيع محتوياته من المعادن الأخرى وترك المونازيت المشع مهملاً.
وأشار «عبدالحميد» إلى أن عملية بيع المعادن الأخرى نوع من الإهدار للخامات أيضاً، حيث يتم بيعها كما هى ثم يعاد تصنيعها بالخارج ويعاد بيعها وتصديرها لمصر بعشرات أضعاف الثمن الذى بيع به المعدن.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة