دراسة: مقتل 24 جهاديا بريطانيًا على الأقل بعد التحاقهم ب «داعش»

قدرت دراسة نشرتها، الخميس، جامعة كينجز كوليدج بلندن عدد المواطنين البريطانيين الذين لقوا مصرعهم في سوريا بعد انضمامهم لصفوف تنظيم «داعش» ب24 شخصا، رغم أنها لا تستبعد أن يكون العدد النهائي أكبر من ذلك.
وقام بإعداد التقرير مركز دراسة التطرف بالجامعة، الذي تابع بشكل حثيث روايات الجهاديين على الشبكات الاجتماعية.
ويقول المتحدث باسم المركز، شيراز ماهر، إن عدد القتلى ربما لا يدفع جهاديين بريطانيين آخرين إلى تجنب الذهاب إلى سوريا والعراق للانضمام إلى الصراع في صفوف «داعش»، مشيرا إلى صعوبة التوصل إلى معلومات أكثر دقة، وهو ما يفيد بأن العدد الحقيقي للقتلى «بالتأكيد أعلى» مما توصلت إليه الدراسة.
ومن جانبها، لفتت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية الخميس إلى صعوبة تأكيد العدد نظرا لعدم وجود خدمات قنصلية للمملكة المتحدة في سوريا بسبب الحرب الأهلية.
وقالت المتحدثة: «نتابع المعلومات حول مقتل مواطنين بريطانيين في سوريا.. المملكة المتحدة نصحت (رعاياها) منذ فترة بعدم السفر إلى سوريا، حيث إن الخدمات القنصلية متوقفة».
وطبقا للدراسة المذكورة فانه من بين ال24 الذين لقوا مصرعهم في سوريا، هناك أربعة جهاديين بريطانيين، ضمنهم مراهق من مدينة بريجتون (جنوب انجلترا)- قتلوا جراء احدى الغارات الأمريكية الشهر الماضي.
ويحذر الخبراء من ان نشر الاعداد ربما يدفع بجهاديين آخرين إلى السفر إلى سوريا للانضمام للدولة الإسلامية، بدلا من أن يدفعهم باتجاه تجنب السفر إلى هناك.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية على أن «هناك صعوبة بالغة في الحصول على تأكيد بعدد القتلى أو الجرحى» في ظل عدم وجود تمثيل بريطاني في سوريا.
وكانت الحكومة البريطانية قد حذرت من انها ستتخذ إجراءات صارمة تجاه رعاياها الذين يتوجهون إلى سوريا أو العراق للقتال في صفوف «داعش»، مثل مصادرة جوازات سفرهم أو سحب الجنسية البريطانية بالنسبة لمزدوجي الجنسية.
وانضمت المملكة المتحدة لعمليات القصف الجوي على مواقع الدولة الإسلامية في العراق بعد الحصول على موافقة مجلس العموم، دون المساهمة في الغارات في سوريا نظرا لأن ذلك يتطلب الحصول على موافقة جديدة من البرلمان.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة