البورصة تواصل الخسائر وتفقد 9.5 مليار جنيه الثلاثاء

واصلت البورصة المصرية خسائرها لليوم الثالث على التوالي، لتنخفض مؤشراتها في تعاملات جلسة الثلاثاء بشكل جماعي، وانخفض المؤشر الرئيسيEGX30 بنسبة 2.6%، ليصل إلى مستوى 8878 نقطة.
وخسر رأس المال السوقي نحو 9.5 مليار جنيه، مسجلًا حوالي 499 مليار جنيه، لتبلغ خسائره خلال 3 جلسات 25.5 مليار جنيه منذ بداية الأسبوع.
وانخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» نحو 2.6% ليصل إلى 597.73 نقطة، فيما ارتفع المؤشر الأوسع نطاقا «EGX100»، بمقدار 2.57% ليصل إلى مستوى 1093.24نقطة.
بلغت قيمة التداول على الأسهم 899.5 مليون جنيه، بكمية تداول بلغ 223.13 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 34.364 ألف عملية.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو البيع، مسجلين صافي بيع بلغ 60.130 مليون جنيه للمصريين، و5.258 مليون جنيه للعرب، بينما اتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب نحو الشراء، مسجلين صافي شراء بلغ 65.389 مليون جنيه.
يذكر أن حركة تعاملات الأجانب منذ بداية الشهر الجاري غلب عليها البيع، مسجلة صافي بيع بلغ 258 مليون جنيه.
وأرجع محللون التراجعات الأخيرة لسوق الأسهم المحلية والعربية إلى مبيعات الأجانب المكثفة في الجلسات الأخيرة، خاصة في ظل تزايد مخاوفهم بشأن وتيرة النمو العالمي، ما أدى إلى انخفاض حاد في الأسواق العالمية.
وقال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار، إن زيادة السيولة وإعادة ثقة المستثمرين في البورصة، وطرح أدوات مالية جديدة تجذب الفئات المختلفة، من أهم التحديات التي تواجه إدارة البورصة الحالية.
وأكد أن حجم السيولة المتوافر بالبورصة المصرية تأثر كثيرا بحالة الركود التي أصابت الاقتصاد المحلي، مؤكدا تسرب كم كبير من السيولة نتيجة انسحاب عدد كبير من المستثمرين تمامًا خارج السوق، أو تقليل حجم استثماراتهم.
وأشار إلى أن أداء البورصة تأثر باستمرار الضغوط التصحيحية لمؤشرات السوق، في ظل نقص السيولة الواضح في التعاملات، وسط حالة ترقب حذر لدى المتعاملين وتباين في الاتجاهات الشرائية.
وأوضح أن السوق قابلة للتحسن بشرط اجتذاب سيولة جديدة والإسراع بإصلاح الأدوات الاستثمارية مؤكدًا أن مؤشرات السوق لا تزال في انتظار قوى شرائية فعالة.
كل ما يتعلق بالاستثمار والاقتصاد والأسعار