صباحي: من حق مبارك لو نال البراءة أن يقول للسيسي «ملكش شرعية»

قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، إنه إذا حصل الرئيس الأسبق حسني مبارك، على حكم بالبراءة في قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالي، فإن ذلك «سيعد إهانة للشعب وثورته، بما يتناقض مع حكم الشعب على نظامه في 25 يناير».
وأضاف خلال المؤتمر الذي نظمه حزب الكرامة، مساء الأحد، لإحياء ذكرى رحيل الرئيس جمال عبدالناصر، أن الأصل في القضاء، هو أن يضع الشعب التشريعات التي تعبر عن مصالحه، وأنه إذا كانت إرادة الشعب قاطعة في 25 يناير برفض حكم نظام مبارك، فإنه يصبح أي حكم بتبرئة مبارك «بمثابة حكم ضد الشعب، ولا يستند لأي شرعية ولا يمكن أن يقبله الشعب».
وشدد صباحي على أن حصول مبارك على البراءة، «ضرب مباشر في شرعية النظام الحالي، ويعد بمثابة إهانة لتاريخ مصر وثورتها، وإهدارا لدماء شهدائها، وتضحيات سجنائها، واجتماعهم على قلب رجل واحد في الميادين ضد الفساد والاستبداد، بما يعد إهدارًا لثورتي 30 يونيو و25 يناير، لأنه يتناقض مع شرعية الشعب».
وتابع «المصريون كانوا خائفين من الحكم ببراءة مبارك، لكن مُد أجل النطق بالحكم لشهرين إضافيين، وأقول كمواطن مصري بسيط أن مد أجل الحكم لن يكون على حساب الشعب، لأن اللي وقفوا في المحكمة ووصفوا ثورة يناير بأنها مؤامرة، وطلبوا البراءة لمبارك، لو نجحوا في الحصول على حكم بالبراءة فعلاً من القاضي ضد ارادة الشعب، فمن حق مبارك بعدها أن يقول للسيسي (قوم بقي ملكش شرعية، أنا هرجع احكم البلد)».
وأردف مؤسس التيار الشعبي المصري، بالقول «وإذا صدر لقدر الله حكم ببراءة مبارك، أكيد سيصدر حكم ببراءة مرسي، لأن جرائم مرسي رأيناها لمدة عام، وجرائم مبارك رأيناها لمدة 30 عامًا، فلما أبو30 سنة يحصل على البراءة، يبقي أبوسنة هيحصّله، ويبقي لا في 25 يناير ولا 30 يونيو».
وأشار صباحي، فيما يتعلق بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إلى أنه «لا يوجد رئيس على مر التاريخ، استطاع أن يقف بجانب الكادحين والفقراء والعمال، إلا ناصر»، مختتمًا بقوله «وإننا اليوم نعيد اكتشاف أن أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو في الحرية والعدالة الاجتماعية، هي نفسها المبادئ التي تمسك بها عبدالناصر».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة