قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إنه تم تكليف هيئة الصرف المغطي التابعة للوزارة بالتنسيق مع معهد بحوث الصرف، بوضع تصميم متكامل لشبكة الصرف الزراعي للأراضي الزراعية بمنطقة الصف، والبالغ مساحتها أكثر من 40 ألف فدان، والتي تزرع منذ عدة سنوات دون وجود شبكة لمياه الصرف الزراعي، مما تسبب في حدوث انهيارات لجسور ترعتي الصف القديمة والجديدة، مشيرا إلي أن هذه المساحات تزرع بالمخالفة فهي مخصصة لزراعة الغابات الخشبية وليس الزراعات التقليدية من خضروات. وأضاف «مغازي»، في تصريحات صحفية، الجمعة، أن المعهد يقوم بدراسة تحويل مياه الصرف الزراعي من «بركة الحديد والصلب»، وإطلاقها بمخرات السيول، واستكمال أعمال تطهير مخرات السيول ال6 من الحشائش والمخلفات التي تستقبل مياه السيول من الصحراء الشرقية، علاوة علي تكليف قطاع التوسع الأفقي بالوزارة لإنشاء 3 كباري فوق مخرات السيول بتكلفة تقديرية 9 مليون جنيه، وذلك لضمان تدفق مياه السيول بعيدا عن الأراضي المنزرعة، وعدم تأثر الزراعات القائمة. من جانبه، أوضح المهندس فتحي جويلي، رئيس مصلحة الري، أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة انتهت من 80% من حجم أعمال الردم لمحجري (20 و24)، بتكلفة إجمالية 22.5 مليون جنيه، وذلك بتكلفة تعادل 25% من التكلفة الحقيقية للردم، مساهمة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لحل المشكلة، موضحا أنه يصل إجمالي الردم البالغ 5.4 مليون متر مكعب من الأتربة ، مؤكدا أن الهيئة مستمرة في عملها علي مدار 24 ساعة، وهو ما ساعد الوزارة علي إطلاق المياه بالترعة. وأشار «جويلي» إلي أنه تم الانتهاء من إعادة تأهيل ترعة الصف القديمة، للاستفادة منها في تخفيض مناسيب المياه، ومواجهة أي زيادات قد تطرأ عن توسعات محطة معالجة مياه الصرف الصحي في «أبو مساعد»، موضحا أنه بحث مع مسؤولي وزارة الإسكان النواحي التصميمية التي تقوم بتنفيذها لعمل وصلة بين الترعتين «القديمة والجديدة»، لاسيتعاب كميات مياه الصرف الصحي المتزايدة من محطة صرف «عرب أبوساعد»، والتي ارتفعت مؤخرا إلي 600 الف م3 يوميا لخدمة منطقة شرق القاهرة، كما يقوم قطاع التوسع الأفقي بالوزارة بطرح الأعمال الصناعية المطلوبة لتدعيم الترعة القديمة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة