من سيكون ضحية فالكاو في يونايتد؟

تعاقد مانشستر يونايتد في الدقائق الأخيرة من الميركاتو مع المهاجم راداميل فالكاو لتعزيز الصفوف في صفقة استغربها البعض، خاصة أن مشكلة الفريق الحقيقية كانت على المستوى الدفاعي.
وسيشكل «فالكاو» للمدرب «فان جال» معضلة كبيرة، وذلك لمحاولة «حشره» داخل تشكيلة الفريق، وإيجاد مكان له خاصة أن فالكاو ليس بالمهاجم الذي يمكن إجلاسه احتياطيًا تحت أي ظروف.
وسيكون أمام المدرب لويس فان جال العديد من الطرق والخطط التي تمكنه من الاعتماد على «فالكاو»، ولكن ذلك سيعني غالبًا الاستغناء عن تواجد أحد نجوم مانشستر يونايتد الهجوميين في الفترة الحالية على دكة البدلاء لإفساح المجال للنمر الكولومبي.
وأمام المدرب «فان جال» العديد من الخيارات أولها اللعب بطريقة 4-4-2 الكلاسيكية، ولكنه سيصطدم بعقبتين الأولى هي الاختيار ما بين روني أو فان بيرسي بجانب فالكاو، والثانية أن فالكاو لا يحب اللعب بجانب مهاجم آخر داخل منطقة الجزاء، وذلك سيعطي أفضلية لروني على فان بيرسي، خاصة أن روني يفضل اللعب بشكل أفضل خارج منطقة الجزاء ليترك الحرية لفالكاو داخلها.
كما ستكون إمكانية الاعتماد على روني كجناح مع اللعب بفان بيرسي خلف فالكاو حاضرة في تلك الطريقة فروني قادر على حل جميع المشاكل التي قد تواجه فان جال في كيفية إيجاد مكان في الملعب لقائد الفريق الانجليزي.
أما إن كان اعتماد «فان جال» على طريقة 4-4-2 ال«diamond» فسيكون الاستغناء ليس عن «ماتا»، ولكن زميله الإسباني الآخر أندير هيريرا على أن يكون دايلي بليند هو لاعب خط الوسط الدفاعي، وعلى اليمين روني واليسار دي ماريا ويتواجد خوان ماتا في المنتصف.
الطريقة الثانية هي طريقة «4-3-3» حيث يلعب روني وفالكاو ودي ماريا في خط الهجوم وخلفهم ماتا-هيريرا وبليند وهي تعتبر الخطة الأفضل لفان جال على الورق ولكنها في المقابل تبعد فان بيرسي أيضا عن التشكيلة الرئيسية وهو اللاعب الذي يعتبره المدرب كابن له.
وإن أراد «فان جال» اللعب بفان بيرسي وفالكاو معًا في الهجوم فسيكون الضحية ليس روني هنا بل خوان ماتا لقدرة روني على لعب دوره في خط الوسط كصانع ألعاب من تحت المهاجمين.
وفي حال استمر فان جال في الاعتماد على طريقه 3-5-2 وهو أمر مستبعد بشكل كبير فسيكون ماتا متواجدا خلف ثنائي الهجوم بيرسي وفالكاو في حال تم الاعتماد على روني على الجانب الأيمن فيما سيتم التضحية بالظهير الأيسر في الفريق لوك شاو، وذلك لصالح أنخيل دي ماريا.
ويبدوا خوان ماتا هو الأقرب لأن يكون هو ضحية وصول فالكاو إلى مانشستر يونايتد وذلك للمرة الثانية بعد أن كان صانع الألعاب الإسباني ضحية وصول ويليان إلى تشيلسي العام الماضي عندما كان متواجدا ضمن صفوف فريق المدرب جوزيه مورينيو.
وسينتظر المتابعون الأسبوع المقبل مع أول مباراة لمانشستر يونايتد أمام كوينز بارك رينجرز، الأحد، وذلك لمعرفة كيف يفكر لويس فان جال، إضافة إلى التعرف بشكل أوضح على من يكون ضحية راداميل فالكاو في تشكيلة الشياطين الحمر.